نظم سكان دواوير بمنطقة تمنارت، التابعة لدائرة فم الحصن، وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء أمام مقر الجماعة القروية، مطالبين بتحقيق مطالبهم المتمثلة في الصحة، وإلغاء قانون التعمير، ورفع الإقصاء والتهميش عن المنطقة. وخرج العشرات من السكان، بينهم نساء وأطفال، مرددين شعارات من قبيل "صامدون.. صامدون حتى تحقيق المطالب"، ورفع المحتجون أيضا لافتات تعبر عن مطالبهم. وقال علي أوتلعينت، فاعل جمعوي بالمنطقة، في تصريح لهسبريس، إن "السكان غاضبون من التهميش وسياسة صم الآذان التي تنهجها الجهات المسؤولة". وأضاف الناشط الجمعوي أن "السكان يطالبون بتوفير أبسط حقوق العيش الكريم، منها توفير طبيب، وإعفاؤهم من مقتضيات قانون التعمير المجحف"، مشيراً إلى أن "جماعة تمنارت تتوفر على أكثر من ستة عشر دواراً، وتضم أكثر من 7000 نسمة، ولا تتوفر على طبيب". من جهته، قال مصطفى أسفان، أحد المشاركين في الاحتجاج، إن "السكان مستمرون في الاحتجاج، لأن السلطات أخلفت وعدها معهم، ولم تسلم لهم نسخة من محضر اجتماع جمع ممثلي السكان ورؤساء المصالح في عمالة طاطا الأسبوع الماضي كما هو متفق عليه". وأضاف ابن المنطقة في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "السكان غاضبون من تطبيق مقتضيات قانون التعمير على قرى تمنارت، لأنه يضر بهم"، مشيراً إلى أن "النساء الحوامل يتم نقلهن للولادة في طاطا أو تزنيت عبر سيارة إسعاف واحدة لا تلبي حاجيات آلاف السكان بالمنطقة". وطالب الفاعل الجمعوي "السلطات المعنية بتوفير التجهيزات اللازمة للتطبيب، منها أمصال ضد سموم الأفاعي والعقارب التي تفتك باستمرار بصحة السكان في المنطقة". في المقابل، يرى عمر بوهوش، رئيس المجلس الجماعي لتمنارت، في تصريح لهسبريس، أن "المحتجين تسرعواْ، ولم يستجيبواْ لطلباتنا بالانتظار حتى موافقة المسؤولين المعنيين في عمالة الإقليم على محضر الاجتماع وتسليم نسخة منه للسكان" وأضاف المسؤول الجماعي أن "المحتجين يحاولون ممارسة الضغط من خلال مطالب تعجيزية وراءها دوافع سياسية"، واستغرب "مطالبة المحتجين توفير ستة سيارات إسعاف، والمطالبة بتوفير مستوصفات إضافية في قرى مثل إكيواز ووإغير وأيت علي"، وقال: "وضحنا للسكان من خلال اجتماع سابق مسؤولية كل قطاع على حدة، وأن بعض المطالب تتجاوز اختصاصات وقدرات الجماعة القروية".