تحتضن مدينة الرباط، اليوم الخميس، فعاليات المنتدى الوزاري العربي الثاني للإسكان والتنمية الحضرية، الذي تنظمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية للمنطقة العربية. ويعد هذا المنتدى، الذي ينظم كل سنتين، "آلية للتشاور الجهوي من أجل تدارس القضايا المتعلقة بالسكن والتنمية الحضرية المستدامة، حيث تنظم هذه الدورة تحت عنوان "تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة في المنطقة العربية"، انطلاقا من الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، وتفعيلا للهدف الحادي عشر من أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030 الرامي إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة"، حسب المنظمين. وأشارت وزارة السكنى وسياسة المدينة، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى أن "المنتدى أضحى، منذ دورته الأولى المنعقدة بالقاهرة في دجنبر 2015، مناسبة لبحث إمكانية تنفيذ جدول الأعمال الحضري العربي، وفرصة لعرض وتقاسم الممارسات الفضلى في السياسات الحضرية والتخطيط والتعمير والإسكان، والاستدامة والعدالة الاجتماعية والتمويل، والتي من شأنها تغيير مسار التنمية الحضرية بالبلدان العربية". المصدر ذاته أشار إلى أن فعاليات الدورة الجديدة ستعرف برنامجاً علمياً حافلاً، يتمحور حول جلسات موضوعاتية عامة وجانبية، من قبيل "ضمان حصول الجميع على السكن الملائم والآمن والميسور وعلى الخدمات الأساسية وتحقيق رفاهية العيش"، عبر بحث سبل مواجهة التحدي الأكثر استعجالا والمتجلي في توفير ملكية السكن بسعر مناسب ووجود المرافق الاجتماعية والخدماتية المناسبة. ويتناول المنتدى الوزاري العربي، تضيف الوزارة المعنية، موضوع "ضمان تحقيق عدالة التنمية والشمولية الاجتماعية" للوقوف على مدى تطبيق السياسات والمبادرات العربية الوطنية والمحلية للمبادئ التوجيهية لإطار العمل المتعلق بتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة، بالإضافة إلى محور حول "تخطيط مستقرات بشرية متكاملة ومستدامة" في هوامش المدن ببلدان المنطقة العربية، وإعداد التصاميم المندمجة وإدماج الأحياء الجديدة في النسيج الحضري، وإعادة إدماج البنايات في مسلسل إعادة البناء الذي يعقب الكوارث، وتلبية حاجيات مناطق استقبال الرحل مع مراعاة الجوانب المتعلقة بالنوع والطفولة والشباب والإعاقة. وسيعكف المشاركون في الحدث أيضاً على دراسة "تطبيق مبادئ الإدارة الحضرية الرشيدة وبناء القدرات لتخطيط وإدارة المستقرات البشرية" للتعاطي مع تحديات التعمير، و"تحسين الاستدامة البيئية الحضرية والقدرة على مجابهة التغيرات المناخية وحماية الثروات الطبيعية" عبر تعميم مراعاة الاستدامة البيئية وتغير المناخ وتدبير المخاطر الطبيعية والصناعية في السياسات الحضرية الوطنية"، وأخيرا "تعزيز إنتاجية المدن لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي عن طريق إعادة النظر في مناهج تخطيط المدن وتصميمها وتمويلها وإدارتها وحكامته". وسيترأس سعد العثماني، رئيس الحكومة، الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى الوزاري العربي الثاني، بحضور وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالنيابة، وكاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان، والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، والأمين العام لمنظمة المدن العربية والأمين العام للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية. كما ستشارك وفود عربية، يتقدمها وزراء الإسكان والتعمير العرب والسفراء وممثلو المنظمات الدولية، إضافة إلى ممثلي القطاعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وممثلين عن الهيئات المنتخبة من برلمانيين ورؤساء جهات ورؤساء جماعات وباقي المتدخلين والفاعلين في مجال الإسكان والتعمير علاوة على خبراء وباحثين في المجال. وأفادت الجهة المنظمة بأنه ستنعقد، عقب المنتدى يوم السبت المقبل، الدورة الرابعة والثلاثون لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، والتي ستخصص لتدارس الخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة وإقرار إعلان الرباط.