بمساهمة من مركز تكامل للدراسات والأبحاث، والكلية متعددة التخصصات- ورزازات (جامعة ابن زهر)، والمرصد المغربي للأجيال المقبلة، وبدعم من مؤسسة هانس زايدل، جرى تنظيم ندوة علمية تحت شعار: "التغيرات المناخية والسياسات البيئية في مجال المياه والطاقات البديلة والمناطق المحمية بالمغرب". وعرفت أشغال الندوة ست جلسات، تمحور النقاش في أولاها حول الطاقات المتجددة وبحث حكامة القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية وإدماج التغير المناخي في السياسات العمومية، بينما تمحورت الجلسة الثانية حول التأثيرات المناخية على البيئة الساحلية وعلى المحيط الحيوي للنخيل بالجنوب المغربي. الجلسة الثالثة جرى فيها التركيز على دور الجهة كقاطرة للتنمية المستدامة إلى جانب الجماعات الترابية الأخرى، بمقابل اعتماد الجلسة الرابعة مقاربة متعددة التخصصات لبحث إشكاليات التغيرات المناخية على مستوى الصحة النفسية وحضور البعد الإيكولوجي في الصفقات العمومية، وتأثير هذه التغيرات على الفلاحة. وعرفت الجلسة الخامسة نقاشا حول توظيف التكنولوجيا في خدمة البيئة، ودراسة وقع التغيرات المناخية على بعض مناطق المغرب. في حين همت مناقشات الجلسة السادسة المناطق المحمية، من خلال التركيز على دور المجتمع المدني العالمي، ودور السياسات العمومية على المستوى الوطني. حري بالذكر أن الندوة تميزت باعتماد مقاربة متعددة التخصصات تمثلت في الدراسات القانونية والجغرافية والطب النفسي والعلوم الحقة... كما تميزت بانفتاحها على باحثين من خارج المغرب، قبل أن تختتم باقتراح مجموعة من التوصيات كانت عبارة عن مقترحات من أجل تحسين السياسات البيئية في المجالات التي تناولتها الندوة.