لم تتردّد مدينة خريبكة في إعلان تضامنها وتفاعلها مع القضية الفلسطينية، على غرار عدد مع المدن المغربية التي نظمت أشكالا تضامنية واحتجاجية متنوعة، حيث ارتأت مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بعاصمة الفوسفاط، بعد مشاركتها في مسيرة الرباط الأخيرة، تنظيم "مسيرة الغضب" بأهم شوارع مدينة خريبكة. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية والتضامنية، عشية اليوم، من ساحة المجاهدين وسط المدينة، رفع خلالها المحتجون لافتات وردّدوا شعارات عديدة؛ من بينها "منحة أمريكية، للأنظمة العربية"، و"سحقا سحقا بالأقدام، لدعاة الاستسلام"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، قبل أن يُحرق المشاركون في المسيرة العلَمين الأمريكي والإسرائيلي. وجاءت المسيرة استجابة لنداء عمّمه المنظمون منذ أيام، عبّروا من خلاله عن "الإدانة الشديدة لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، وهو قرار عدواني خطير ومشؤوم ويتنافى كليا مع الشرعية الدولية، ويروم المس بهوية القدس، وتصفية القضية الفلسطينية، وتكريس الطبيعة الاستعمارية والاستيطانية للكيان الصهيوني"، حسب النداء. واستنكر منظمو المسيرة التضامنية والمشاركون فيها ما أسموه "تخاذل وتواطؤ أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني، من خلال تطبيع العلاقات معه، والتآمر على القضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ مخططاته الاستعمارية والعدوانية"، مطالبين في الوقت ذاته الدولة المغربية ب"سنّ قانون تجريم كل أشكال التطبيع معه ذلك الكيان".