شهد شارع الروداني، باعتباره واحدا من أهم الشوارع الرئيسية في مدينة خريبكة، أشغال تعبيد أثارت استحسان عدد من مستعمليه وفئة من السكان المجاورين له، بعدما انتظروا التفاتة المصالح المعنية إلى هذا المقطع الطرقي منذ مدة طويلة، قبل أن تنقلب مشاعر الاستحسان إلى خيبة أمل لدى بعض السكان. وقال مصطفى فرار، أحد السكان المجاورين لشارع الروداني، إن "الآمال خابت حين غادرت الشاحنات والآليات المكان، تاركة وراءها بضعة أمتار فاصلة عن ملتقى الطرق، وهي المسافة التي كانت ولا تزال مبعث قلق لجيرانها، بسبب انتشار الحفر ومخلفات أشغال تهيئة سابقة"، مستغربا في الوقت ذاته "أسباب توقف عملية التعبيد قبل الوصول إلى نهاية الشارع بخطوات قليلة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "حافلات نقل المسافرين والشاحنات ذات الوزن الثقيل تمرّ من شارع الروداني، وكلما اقتربت من الحفر ضغط سائقوها على الفرامل بقوة، ما يتسبب في إصدار أصوات مزعجة للسكان، خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل، فيما تزداد حدة الإزعاج كلما مرت شاحنة محملة بقنينات الغاز وما شابهها". وعبّر فرار عن استنكاره لما أسماها "لا مبالاة المصالح البلدية"، بالرغم من تقدّم السكان بعريضة حول الموضوع، مشيرا إلى أنه "كلما اكترى أحد المواطنين شقة قرب المكان المذكور، إلا وغادرها بعد شهر أو شهرين، بعد أن يتأكّد من استحالة العيش قرب مصدر إزعاج كبير لا يتطلب حله سوى تمديد أشغال التعبيد إلى غاية ملتقى شارعي الروداني ومحمد السادس". في المقابل، قال محمد عفيف، نائب رئيس المجلس البلدي لخريبكة، إن "الأشغال المنجزة في الآونة الأخيرة تدخل في إطار الصيانة الاعتيادية للطرقات"، مضيفا: "خُصّت لها ميزانية لا تتجاوز 80 مليون سنتيم، يُؤدّى رُبُعها في TVA، فيما تحرص مصالح البلدية على استغلال الأرباع الثلاثة الأخرى من الميزانية المرصودة في ترميم الطرقات المتهالكة فقط". وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "المقطع الطرقي الذي جرى تعبيده بشارع الروداني هو واحد من بين أربع نقط كانت في حاجة إلى التعبيد بأماكن متفرقة في مدينة خريبكة، ولا يُمكن تعبيد الشارع بشكل كامل في إطار الصيانة الاعتيادية ذات الميزانية البسيطة غير الكافية لإصلاح جميع الطرقات والأزقة".