يُبقي الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم على معابر قطاع غزة مغلقة لأسباب أمنية دون تحديد موعد لإعادة فتحها، حسبما ذكرت ل(إفي) مصادر عسكرية إسرائيلية. وأوضح بيان عسكري أنه "نظرا للأحداث وبحسب التقييمات الأمنية، سيستمر غلق معبري كرم أبو سالم (كيرم شالوم) الذي يُستخدم فقط لنقل البضائع وإريز/بيت حانون المخصص للأشخاص". ومنذ اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، في 6 دجنبر الجاري، أطلق مسلحون من القطاع ما لا يقل عن 14 قذيفة على إسرائيل، ما رد عليه الجيش بشن علميات قصف، كان آخرها فجر اليوم. من جانبه، ندد البرلماني الفلسطيني، جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة، بهذا الإجراء المتخذ من جانب إسرائيل، معتبرا إياه "تشديدا للحصار ما يضاعف معاناة" سكان القطاع. وقال الخضري إن "غلق المعابر يمنع دخول مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمنتجات الأساسية للمواطنين وللقطاع التجاري والبناء والمؤسسات الدولية خاصة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم مساعدات إنسانية لنحو مليون من اللاجئين". وأعرب النائب الفلسطيني عن الحاجة إلى إبقاء المعابر مفتوحة دون توقف، لكونها الشريان الرئيسي للحياة في غزة، التي تقبع تحت الحصار الإسرائيلي منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع في 2007. ومنذ أول نوفمبر الماضي، تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بإدارة المعابر بموجب اتفاق المصالحة المبرم بين إسلاميي "حماس" وقوميي "فتح" خلال أكتوبر السابق بوساطة القاهرة. وحذر الخضري من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والمعدلات المرتفعة من البطالة والفقر وسط "حصار رهيب يمثل انتهاكا لكل المواثيق والقوانين الدولية". ويُفتح معبر رفح فقط بشكل متقطع منذ الإطاحة بالرئيس المنتمي للتيار الإسلامي في مصر، محمد مرسي، في يوليوز 2013. وكان الاتفاق الحالي للمصالحة ينص على إعادة فتح معبر رفح بشكل تام، وهو ما تأجل لأسباب أمنية في سيناء، لكنه غير مجهز لعبور كميات كبيرة من البضائع.