أجلت المحكمة الابتدائية بعين السبع في الدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، ملف محاكمة التلميذ المتهم بالاعتداء على أستاذة تدرس بثانوية الحسين بن علي بالحي المحمدي بالمدينة ذاتها، والتي هزت قضيتها الرأي العام الوطني. وجرى تأجيل هذا الملف، الذي يحظى بمتابعة واسعة من الرأي العام والأطر التربوية في ظل تنامي ظاهرة الاعتداء على رجال ونساء التعليم، إلى غاية الأسبوع المقبل من أجل إعداد الدفاع. وطالبت محامية التلميذ المتابع بتهمة الاعتداء على أستاذة بواسطة سلاح أبيض بضرورة استدعاء الضحية/ الأستاذة، لمعرفة الضرر الذي لحق بها ومعاينته من لدن المحكمة وكذا دفاعه. وأوضحت المحامية زينب خيار أن المطالبة باستدعاء الأستاذة رشيدة مكلوف يرجع بالأساس إلى كونها "تحصلت على شهادة طبية تثبت مدة العجز في 35 يوما، وهو ما يجب أن تكون فيه وضعيتها الصحية متدهورة وطريحة الفراش، وليس الادلاء بتصريحات للصحافة". كما التمست محامية التلميذ المتابع في حالة اعتقال من هيئة الحكم استدعاء أستاذة التربية الإسلامية التي دخلت في شنآن مع الجاني قبل أن يتم إحالته على المجلس التأديبي ويقرر على إثرها طرده، مؤكدة أن هذا الاستدعاء يرجع إلى تبيان ما إن كان سلوك التلميذ يستحق هذه العقوبة. وطالبت هيئة الدفاع عن القاصر الجاني بمنحه السراح المؤقت، بالرغم من كونها تعتبر أن هيئة الحكم لن تسايرها في هذا المطلب. وكانت مدينة الدارالبيضاء قد اهتزت مؤخرا على وقع جريمة بشعة كان بطلها تلميذ، فيما الضحية ليست سوى أستاذته، حيث عمل على "شرملة" وجهها، احتجاجا على طرده من المؤسسة. وجاءت هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة على واقعة اعتداء تلميذ على أستاذه بمدينة ورزازات، حيث وجه إليه لكمات كما ظهر في شريط فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي. وعبرت فعاليات نقابية وجمعوية وأطر تربوية ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن تذمرها واستيائها من هذا التصرف الصادر عن تلميذ، مطالبين بمعاقبته حتى يكون عبرة لباقي التلاميذ.