من المقرر أن يتناول مؤتمر قمة الكوكب الواحد، الذي سيُعقد، اليوم الثلاثاء بباريس، بعد مضي عامين بالضبط على اتفاق باريس التاريخي، قدرة القطاعين المالي والخاص على خدمة الإجراءات المناخية. وسيسعى المؤتمر إلى تقديم أجوبة جديدة وملموسة عن مجموعة من الأسئلة، من قبيل: "هل نحن قادرون على توحيد جهودنا للعمل معًا على نحو ملموس من أجل التصدّي للتحديات المناخية؟ كيف يمكن للجهات الفاعلة في القطاع المالي العام والخاص الابتكار لدعم كفاحنا المشترك ضد تغير المناخ وتسريع وتيرته؟". ويهدف مؤتمر قمة الكوكب الواحد، حسب منظميه، إلى "تكريس العمل على نحو ملموس وجماعي، باعتبار أن الحلول متوافرة لكن يجب نشرها على الصعيدين العالمي والمحلي في أقرب وقت ممكن، والتشجيع على الابتكار من خلال التحلّي بالإبداع والفطنة من أجل تكييف أنظمتنا مع التغيرات الحتمية وتسريع وتيرة الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة". كما سيدعو المؤتمر إلى قيمة التضامن؛ "فنحن جميعًا عرضة للتغيرات المناخية، إلا أن تأثيرها سيكون أشدّ وطأة على البعض منا، لذا يجب أن نعمل معًا حرصًا على منفعتنا جميعًا، وأن نواكب البلدان والسكان ممن هم بأمسّ الحاجة إلى المساعدة"، يوضح المنظمون. هذا، وسيمثّل مؤتمر القمة منتدى يقدم إجراءات وإعلانات ملموسة وجديدة تلزم جميع الجهات الفاعلة العامة والخاصة. حري بالذكر أن كلا من فرنساوالأممالمتحدة والبنك الدولي تشترك في تنظيم مؤتمر القمة بشراكة مع اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتحالف وي مين بزنس، والاتفاقية العالمية لرؤساء البلديات من أجل المناخ والطاقة، والمفوضية الأوروبية، وفريق قيادة المدن الأربعين المعني بالمناخ، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.