بعدما تأجلت الجلسة السابقة لانتخاب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، تمكن ياسر عادل عن حزب الاتحاد الدستوري، كما كان منتظرا، من الفوز بالرئاسة. وحصل ياسر عادل، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، على رئاسة أكبر غرفة مهنية بالمملكة، بعد حصوله اليوم الأربعاء على الأغلبية المطلقة، إذ صوت له 122 عضوا من أصل 125. وكان لافتا للانتباه أن مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار تراجع عن ترشحه الذي قدمه الأسبوع الماضي، وهو ما عبد الطريق أمام ياسر عادل بعد مفاوضات تمت في الكواليس للفوز بهذا المنصب. وعرفت عملية انتخاب رئيس الغرفة حضور رئيسها السابق مصطفى أمهال، الذي قدم استقالته لأسباب شخصية، على حد تعبيره؛ وصوت رفقة أعضاء حزبه الأصالة والمعاصرة، الذين تغيبوا عن الجلسة الأولى، على مرشح "حزب الحصان". وكانت الجلسة السابقة عرفت التأجيل بسبب عدم استكمال النصاب القانوني، الذي لم يلزمه سوى أربعة أعضاء، وهو ما أثار امتعاض عدد من الأعضاء، خاصة المقربون من ياسر عادل الذي يطمح إلى رئاسة أكبر غرفة مهنية بالمملكة. كما عرفت الجلسة نفسها غياب مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار توفيق كميل، إلى جانب أعضاء حزبه، وذلك بعدما تبين أن حصوله على هذا المنصب بعيد المنال بسبب الاصطفافات التي قام بها الأعضاء الآخرون إلى جانب مرشح الاتحاد الدستوري ياسر عادل. يشار إلى أن مصطفى أمهال، رئيس الغرفة، كان قد فاجأ الأعضاء في اجتماع سابق بتقديمه الاستقالة، ما أربك المكتب المسير، وأثار موجة من الأسئلة والاستفسارات التي ظلت معلقة دون جواب يذكر، وأرجعها البعض إلى فشله في وضع تصور خاص بالغرفة والمضي قدما بها إلى الأمام، بينما أكد هو أنها تعود لأمور شخصية.