عبّر مسؤولو ومنتخبو مدينة الدارالبيضاء عن رغبتهم في تحويل العاصمة الاقتصادية للمغرب إلى مدينة بدون سيدا، حيث أكدوا في لقاء عقد حول موضوع "مدينة الدارالبيضاء بدون سيدا" أن تحقيق هذا الهدف مسألة يمكن تحقيقها من خلال تضافر مجهودات جميع المتدخلين. وأشار المسؤولون إلى أن التوقيع على ميثاق "مدن بدون سيدا"، الذي أطلقته وكالة الأممالمتحدة الخاصة بالسيدا وأشرف على توقيعه بمقر جهة البيضاءسطات كل من مجلس مدينة الدارالبيضاء ومديرية وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء- سطات وجمعية محاربة السيدا، يهدف إلى بلوغ مجموعة من الأهداف. وتتمثل هذه الأهداف في ضرورة أن يجري 90 في المائة من الأشخاص حاملي الفيروس تحاليل الكشف عن هذا الفيروس، وأن تتلقى النسبة نفسها الأدوية الخاصة بهذا المرض إلى أن يصبح مصلهم خاليا من الفيروس وبالتالي لا يتسببون في نقل العدوى. ويأتي الاتفاق في إطار رفع تحدي «مدن بدون سيدا»، في لقاء يحمل شعار «الولوج إلى الوقاية والعلاج حق من حقوق الانسان»، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا 2017، يرمي إلى إشراك مختلف المتدخلين والمنتخبين في المدن والفاعلين المدنيين، لتحقيق أهداف إعلان باريس لتضافر المجهودات لوقف زحف الوباء، من خلال العمل على إنقاص عدد الحالات الجديدة عبر مضاعفة مجهودات الوقاية والعلاج. وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن 50 في المائة من الإصابات بالسيدا بجهات سوس-ماسة والدارالبيضاء-سطات ومراكش-آسفي، بينما تشير تقديرات منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا إلى وجود 22 ألف شخص متعايش مع الفيروس بالمغرب وتسجيل 1000 إصابة جديدة و700 وفاة سنويا.