قام عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، رفقة محمد علي حبوها عامل إقليمبركان، بافتتاح معرض "القرية التضامنية" في جماعة مداغ، بالموازاة مع الملتقى العالمي للتصوف الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية، تحت شعار "القرية التضامنية: فضاء متعدد الفاعلين من أجل تعزيز الابتكار الاجتماعي". وقال عبد النبي بعيوي إن مجلس جهة الشرق ساهم بدوره في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، وله إشعاع دولي؛ من خلال معرض القرية التضامنية التي تشارك فيها الجمعيات والتعاونيات التي تمثل جميع مناطق وأقاليم الجهة. وأكد عبد النبي بعيوي أن ملتقى التصوف، الذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم، يشكل دفعة قوية لتعاونيات المنطقة الشرقية من أجل التعريف بمنتجاتها المجالية وتسويقها، لتضاف إلى الخطوة التي كان قد أقدم عليها مجلس جهة الشرق في التسويق الدولي لهذه المنتجات على الصعيد العالمي، من خلال المبادرة التي كانت الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، والتي تجلت في توفير متاجر تضامنية بمطار وجدة أنجاد الدولي خاصة بتسويق منتجات التعاونيات بالفضاءات التجارية بالمنطقة المقننة بالمطار. وأشار عبد النبي بعيوي إلى أن مجلس جهة الشرق مول سنة 2017 أكثر من 150 تعاونية حاملة للمشاريع، على أمل مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، مبرزا أن مجلس الجهة يدعم بنسبة 100 في المائة مصاريف مشاركة التعاونيات في جميع المعارض. وأكد عبد النبي بعيوي أن أكبر دليل على دعم مجلس جهة الشرق للتعاونيات هو مشروع لإنشاء وحدة تثمين المنتجات المحلية، التي ستكون الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وستبلغ تكلفة إنشائها حوالي 195 مليون درهم، مشيرا إلى أن قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي أصبح من بين العلامات المميزة لجهة الشرق يراهن عليه لتوفير حوالي 60 ألف منصب شغل بالجهة. كما قام عبد النبي بعيوي بتوقيع اتفاقية تفاهم جمعت كلا من مجلس جهة الشرق ومؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، وإحدى المؤسسات بجمهورية مدغشقر، من أجل إعطاء إشعاع دولي للمنطقة الشرقية. من جهته، عبر منير القادري بودشيش، مدير الملتقى العالمي للتصوف، عن شكره العميق لرئيس جهة الشرق على الدعم الذي قدمه للقرية التضامنية التي تشكل مناسبة للقاء وتبادل الخبرات بين مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وتعد "القرية التضامنية" التي شارك فيها أزيد من 50 تعاونية من جهة الشرق فرصة للتعرف على التجارب الأوروبية والآسيوية والإفريقية في هذا المجال من خلال ورشات وندوات يؤطرها خبراء مغاربة وأجانب لفائدة المشاركين؛ وذلك بغية الإسهام في دعم الابتكار الاجتماعي وتعزيز الحس المقاولاتي لدى الشباب.