قام عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، رفقة محمد علي حبوها عامل إقليمبركان، مساء يوم الأربعاء 29 نونبر الجاري، بافتتاح معرض القرية التضامنية المنظمة بجماعة مداغ بالموازاة مع الملتقى العالمي للتصوف، تحت شعار "القرية التضامنية: فضاء متعدد الفاعلين من اجل تعزيز الابتكار الاجتماعي". وقال عبد النبي بعيوي، إن مجلس جهة الشرق ساهم بدوره في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، الذي أصبح له إشعاع دولي، وذلك من خلال معرض القرية التضامنية التي تشارك فيها الجمعيات والتعاونيات التي تمثل جميع مناطق وأقاليم جهة الشرق. وأكد عبد النبي بعيوي، أن ملتقى التصوف الذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم يشكل دفعة قوية لتعاونيات المنطقة الشرقية من اجل التعريف بمنتجاتها المجالية وتسويقها، لتنضاف إلى الخطوة التي كان قد أقدم عليها مجلس جهة الشرق في التسويق الدولي لهذه المنتجات على الصعيد الدولي من خلال المبادرة التي كانت الأولى من نوعها على الصعيد الوطني والتي تجلت في توفير متاجر تضامنية بمطار وجدة أنجاد الدولي خاصة بتسويق منتجات التعاونيات بالفضاءات التجارية بالمنطقة المقننة بالمطار. وأشار عبد النبي بعيوي، إلى أن مجلس جهة الشرق مول خلال سنة 2017، أكثر من 150 تعاونية حاملة للمشاريع، على أمل مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة، مبرزا أن مجلس الجهة يدعم 100 في المائة، مصاريف مشاركة التعاونيات في جميع المعارض. وأكد السيد عبد النبي بعيوي، على أن اكبر دليل على دعم مجلس جهة الشرق للتعاونيات هو مشروع إنشاء وحدة تثمين المنتجات المحلية ستكون الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وستبلغ تكلفة إنشائها حوالي 195 مليون درهم، مشيرا إلى أن قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي أصبح من بين العلامات المميزة لجهة الشرق، يراهن عليه لتوفير حوالي 60 ألف منصب شغل بالجهة. كما قام عبد النبي بعيوي، بتوقيع اتفاقية تفاهم جمعت من مجلس جهة الشرق، ومؤسسة الملتقى العالمي للتصوف وإحدى المؤسسات بجمهورية مدغشقر من اجل إعطاء إشعاع دولي للمنطقة الشرقية. ومن جهته، عير منير القادري بودشيش، مدير الملتقى العالمي للتصوف، عن شكره العميق للسيد رئيس جهة الشرق على الدعم الذي قدمه للقرية التضامنية التي تشكل مناسبة للقاء وتبادل الخبرات بين مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وتعد "القرية التضامنية" التي شارك فيها أزيد من 50 تعاونية من جهة الشرق، فرصة للتعرف على التجارب الأوروبية والآسيوية والإفريقية في هذا المجال من خلال ورشات وندوات يؤطرها خبراء من مغاربة وأجانب لفائدة المشاركين، وذلك بغية الإسهام في دعم الابتكار الاجتماعي وتعزيز الحس المقاولاتي لدى الشباب.