سلّطت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية الضوء على زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى الكوت ديفوار، على هامش مشاركته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي، التي تعقد بأبيدجان، يومي الأربعاء والخميس 29 و30 نونبر الجاري. وأشار المنبر الفرنسي إلى أن العاهل المغربي كلما زار ساحل العاج يحرص على أن يجمع بين الأنشطة الرسمية والمشاعر الشخصية تجاه هذا البلد الصديق، وأضافت: "إقامة ملك المغرب تأخذ دائماً جواً مألوفاً بفضل ضيافة الإيفواريين والعلاقات التاريخية مع الرئيس الحسن واتارا؛ وهو ما يعطي الانطباع وكأن الملك في منزله". وفي وصفها للإجراءات رفيعة المستوى التي ترافق زيارة الجالس على عرش المملكة، أورد المصدر الإعلامي ذاته أنه قبل وصول العاهل المغربي إلى مطار أبيدجان الدولي، سبقته عدة طائرات مغربية، محملة بأفراد من القوات المسلحة الملكية وقوات من أفراد الأمن الخاص للملك والغذاء والطباخين وعدد من المعدات الخاصة بالإقامة الملكية. وكان في استقبال الملك محمد السادس بمطار أبيدجان الدولي الرئيس الإيفواري الحسين وتارا، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة الإيفوارية وشخصيات مدنية وعسكرية، لينتقل بعدها إلى إقامته المعتادة التي يخصصها البلد المضيف له في كل زيارة له، وتسمى "سفارة كوكودي". وتحدثت الصحيفة الفرنسية عن الحركة غير المسبوقة التي يعرفها محيط إقامة الملك محمد السادس خلال وجوده بها، حيث يتجمع عدد من الإيفواريين الباحثين عن الصدقات الملكية، محاصرين الشوارع والطرق المجاورة لمقر الإقامة، ومؤثثين المكان بأداء رقصات فلكلورية صاخبة كالمعتاد في كل زيارة، كما تتصيد الجالية المغربية المقيمة في أبيدجان الفرصة لمشاهدة ملك بلادهم، وتبادل التحية والتقاط صور معه. وتطرق المنبر ذاته إلى الأطباق والأطعمة المحلية التي يفضلها الملك محمد السادس؛ من بينها "ألوكو"، وهي وجبة إيفوارية مكونة من الموز المقلي في زيت النخيل، بالإضافة إلى إعجابه بالموسيقى المحلية والسهرات التي تحتفي بهذا اللون الموسيقي الذي يرمز إلى عمق إفريقيا.