تزامنا مع الزيارة التي يجريها الملك محمد السادس إلى الكوت ديفوار، بدءا من الأحد الماضي، كشفت معطيات عن مزاوجة الملك خلال زياراته لهذا البلد، بين التزاماته الرسمية، ومتعته الشخصية، في بلد يعرفه عن قرب لكثرة زياراته له، وللعلاقات الوطيدة التي تجمعه برئاسته. ونشرت مجلة "جون أفريك"، مقالا في موقعها الإلكتروني، مساء أمس الثلاثاء، تستعرض فيه تفاصيل استمتاع الملك في زيارته للعاصمة الإيفوارية أبيدحان، والإعداد لزيارته. وحسب المصدر ذاته، قبيل وصول الملك للكوت ديفوار، سبقته عدة طائرات مغربية، محملة بأفراد من القوات المسلحة الملكية، وقوات من أفراد الأمن الخاص للملك، الغذاء، والطباخين، وعدد من المعدات الخاصة بالإقامة الملكية. وبعد وصوله للعاصمة الإيفوارية أبيدجان، استقبل الملك من طرف رئيس البلاد الحسن واتارا، وحرمه دومينيك واتارا، لينتقل مباشرة لإقامة خاصة به يخصصها له البلد المضيف، في كل زياراته لإبيدجان، وتسمى "سفارة كوكودي". وخلال هذه الإقامة الملكية، ومثل كل الإقامات الملكية في "كوكودي"، يعرف المكان نشاطا خاصا، بحضور مجموعات من الإيفواريين الباحثين عن الصدقات الملكية، محاصرين الشوارع المجاورة، ومؤثثين المكان بآداء رقصات فولكلورية صاخبة، كما أن المغاربة الذين يعيشون في أبيدجان، يتجمعون على جوانب الإقامة الملكية، لمشاهدة الملك، وتصيد خرجاته لتحيته والتقاط صور معه. وبفضل زياراته المتكررة لبلد ألفه وألف أهله، يذوب الملك محمد السادس في وسطه الإيفواري، لدرجة أنه ليس من النادر رؤيته يتلذذ بالأطباق المحلية الإيفوارية، من بينها "ألوكو"، وهو الطبق المكون من الموز المقلي في زيت النخيل، وتعبيره عن إعجابه بطبق "كوبي ديكالي"، كما أنه يستمتع بالموسيقى المحلية التي اكتشفها عن طريق حامد باكايوكو، وزير الدفاع الإيفواري. ويشير المصدر ذاته، على أنه يشاع في أبيدجان، أن الملك مولع بالسهرات التي تحتفي بهذا اللون الموسيقي المحلي، كما أن هناك حديث عن نقله لطباخة إيفوارية، للإقامة بشكل دائم في القصر الملكي بالمغرب، لإعداد أطباق إيفوارية على الطريقة المحلية، في قصر الرباط. وضمت الزيارة الأخيرة للملك للكوت ديفوار، مباحثات ثنائية مع الرئيس واتارا، وتدشين محطة مجهزة لتفريغ السمك، حملت اسم "محمد السادس"، وجرى تمويلها من طرف المغرب ب30 مليون درهم، إضافة إلى تدشين مركز للتكوين المهني، في منطقة يوبوكون، شمال العاصمة أبيدجان، رصد المغرب 70 مليون درهم لدعمه. في الطريق لكل هذه التدشينات، التي ملأت أجندة الملك في أبيدجان، خصصت فرق للرقص والغناء، للترحيب بالملك ووفده، تسمى "أكوابا". غير أنه، ينتظر أن تكون أجندة الملك انطلاقا من اليوم الأربعاء، أكثر امتلاء، حيث يرتقب أن يشارك في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، التي من المنتظر أن تنطلق بعد ظهر اليوم، بمشاركة رؤساء دول من القارتين.