علمت هسبريس أن الملك محمدا السادس سيحل بإندونيسيا، ابتداء من يوم الاثنين 04 دجنبر المقبل، في زيارة تمتد لثلاثة أيام وتوصف بالتاريخية وتعد الأولى من نوعها منذ عقود لعاهل مغربيّ يزور البلد الآسيوي. وتأتي الزيارة، التي أكدتها مصادر دبلوماسية إندونيسية تحدثت إلى هسبريس، أسابيع بعدما بعث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو رسالة خاصة إلى الملك محمد السادس، حين حلّ عبد الرحمان محمد فشير، نائب وزير الشؤون الخارجية الإندونيسي، بالرباط في الثالث من نونبر الجاري. والتقى المسؤول الإندونيسي يومها بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، حيث حمّل نائب وزير الشؤون الخارجية الإندونيسي رسالةً خاصة من الرئيس جوكو ويدودو إلى الملك محمد السادس، لم يتم وقتها الكشف عن فحواها حسب المصادر الدبلوماسية الإندونيسية ذاتها، فإن استعداداً كبيراً يسبق زيارة الملك محمد السادس إلى جاكارتا، من أجل تخصيص استقبال ضخم يليق بضيف إندونيسيا المرتقب أن ترافقه إجراءات بورتوكولية غير مسبوقة، بحكم العلاقات التاريخية العريقة والصداقة الرفيعة التي تجمع عاهلي البلدين. وأثناء حلول نائب وزير الشؤون الخارجية الإندونيسي بالرباط مطلع الشهر الجاري، صرح لوسائل الإعلام بأن هناك متانة في العلاقات السياسية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية إندونيسيا؛ فيما أعرب عن أمله في أن تتعزز العلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين، وأن يرتقي تعاونهما إلى أعلى مستوى "لما فيه مصلحة الشعبين". في الجهة ذاتها، نقلت الصحافة الإندونيسية خبر زيارة الملك محمد السادس، حيث أوردت تصريحا لشريف شمسوري، سفير جاكارتا المعتمد بالرباط، الذي قال إن زيارة ملك المغرب هي "الأولى لمسؤول مغربي رفيع منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية حين زيارة الرئيس سوكارنو للمغرب في العام 1960"، مضيفا "أتوقع علاقات أقوى بين البلدين". ويأتي التحرك الملكي صوب الدولة الأسيوية، بعد ما قادته زيارة رسمية تاريخية إلى دولتين من الخليج، هي الإمارات وقطر، استمرت ثمانية أيام واختتمت يوم 14 نونبر الجاري، بعدما التقى خلالها بقادة هذه الدولة الخليجية، في سياق تنامي الحديث عن تفعيل وساطة المملكة لتقريب وجهات نظر أطراف النزاع الخليجي.