انطلقت بمدينة الريصاني أشغال الدورة الثانية والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف التي تُنظّم كلّ سنة، بحضور كل من محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، وعبد الحقّ المريني، رئيس اللجنة العلمية للجامعة سالفة الذكر، ومسؤولي السلطة المحليّة والمنتخبين. محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، قال "إنّ جامعة مولاي علي الشريف راكمت رصيداً طويلاً من الإنجازات العلمية والفكرية المرتبطة بتاريخ المغرب، وتناول قضايا صون التراث الثقافي بمختلف تجلياته وتوفير التجهيزات الثقافية وتلبية الحاجيات الحقيقية والملحة للمواطنين". وأضاف المسؤول الحكومي أن جامعة مولاي علي الشريف اختارت أن تتناول في دورة هذه السنة "الحياة السياسية في المغرب على عهد جلالة الملك الحسن الثاني"، وقال عنه "إنّه موضوع على قدر كبير من الغنى والتشعب إذا استحضرنا ما عرفه عهد المغفور له الملك الحسن الثاني من كثافة وتشعب للأحداث السياسية، إن على المستوى الوطني أو الدولي". وتابع المتحدث: "كان الملك ماسكاً لخيوط التدافع السياسي بكثير من الحنكة والاقتدار"، مبرزاً أنّ استقرار المغرب وسيره في درب النماء والازدهار يجد تفسيره أو جزءا كبيرا من تفسيره في تبصر الملك الحسن الثاني وفي بعد نظره ودقة قراءته للأحداث الوطنية والدولية. ومن جهة ثانية، تحدث الوزير عن شبكة الفضاءات والمؤسسات الثقافية، التي أشرفت الوزارة على تعزيزها بالمنطقة؛ وفي مقدمتها ترميم وتجهيز دار الباحث بموقع سجلماسة، والمركز الثقافي أولاد الحاج بالرشيدية. وأضاف أنّ وزارته ستحدث المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بمبلغ يناهز 18.5 مليون درهم، ومركزا ثقافيا بالريصاني بمبلغ يناهز 13.9 مليون درهم، وصلت نسبة الأشغال به 80 % وهو الذي سيتولى احتضان أشغال هذه الجامعة، إلى جانب مركز ثقافي بتنغير أعطيت انطلاقة أشغاله في بداية نونبر الجاري، بالإضافة إلى إحداث مراكز ثقافية بكل من أرفود ومدينة الريش وجماعة أكدز، وقاعة للمسرح بجماعة تنجداد بتكلفة 7 ملايين درهم، وثلاث نقط للقراءة العمومية. وعلى الرغم من اعتباره ما أنجز "حصيلة مشرفة، فإنها تظل غير كافية، في جهة مترامية الأطراف كجهة درعة تافيلالت"، وشدّد الأعرج على مواصلة تمكين مختلف جهات المملكة من التجهيزات الثقافية اللائقة ومن التظاهرات الثقافية والفنية الكفيلة بالمساهمة في التنمية الثقافية.