وعد السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال بإيلاء مدينة آسفي ما تستحق من عناية للحفاظ على تراثها الثقافي وإدراجه في مسلسل التنمية الشاملة، خاصة وأن هذه المدينة ذات العراقة التاريخية والمؤهلات الاقتصادية والإنسانية تعد من أهم الحواضر المغربية، وتجسد من خلال موروثها الحضاري من المعالم والمباني التاريخية التي تؤرخ لمختلف الحقب، روح الانفتاح المميزة للمملكة. وأضاف الأعرج خلال افتتاح أشغال الندوة الختامية للدورة الثانية والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف والتي احتضنتها مدينة آسفي يومي الجمعة 6 والسبت 7 أبريل، والتي انطلقت أشغالها بمدينة الريصاني في نونبر من السنة الماضية حول موضوع :” الحياة السياسية في المغرب على عهد جلالة الملك الحسن الثاني”. (أضاف) أن الحركة الثقافية لمدينة آسفي يجب أن تكون عاكسة لهذه العراقة ومعبرة عن ذلك الغنى، مؤكدا أن الوزارة لن تدخر جهدا في إيلاء هذه الحاضرة ما تستحق من عناية، سواء في ما يخص الحفاظ على تراثها الثقافي وإدراجه في مسلسل التنمية الشاملة، أو توفير مؤسسات وبرامج التنشيط الثقافي التي تستجيب لتطلعات الساكنة في التنمية الثقافية. وأكد الوزير، أن جامعة مولاي علي الشريف تعد ملتقى علميا يتناول منذ عقود صفحات التاريخ الوطني، مشيرا إلى أن هذه الصبغة الوطنية هي التي جعلت هذه الجامعة تخرج من مقرها الأصلي بالريصاني لتعانق مدنا أخرى بالمملكة، كما هو الشأن بالنسبة لهذه الدورة التي تنعقد بمدينة آسفي. وأوضح الوزير، أن هذه الندوة ستجعل مدينة آسفي على مدى يومين، منارة علمية وثقافية وملتقى لأساتذة ومختصين من مختلف الجامعات المغربية، مضيفا أنها تشكل فضاء لتسليط أضواء الدراسة والتمحيص على جوانب هامة من جهود الراحل الحسن الثاني في تحديث الدولة المغربية وتثبيت دعائم بنائها المؤسساتي واستكمال وحدتها الترابية وتواجدها المشرف داخل المنتظم الدولي. وسجل الأعرج أن أهمية هذه الجامعة تكمن أيضا في ما تحققه هذه الندوات من تفاعل بين الأساتذة المشاركين وعموم المهتمين، وكذا في إسهامها في تعزيز الرصيد التوثيقي الذي يغني الخزانة التاريخية الوطنية وجهود البحث الأكاديمي، وذلك من خلال طبع أعمال مختلف الدورات.