اعتمادات بقيمة 60 مليون درهم لتمويل برنامج تشجيع الإبداع والمبدعين قال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي يوم الجمعة الماضي بالريصاني إنه سيتم برسم سنة 2016 رصد اعتمادات بقيمة 60 مليون درهم لتمويل برنامج تشجيع الإبداع والمبدعين. وأوضح الصبيحي ، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة العشرين لجامعة مولاي علي الشريف أن الدعم المخصص لتمويل برنامج تشجيع الإبداع والمبدعين انتقل من ثمانية ملايين درهم سنة 2012 إلى ستين مليون درهم سنة 2016 اي بزيادة تفوق 600 في المائة. وتابع أن هذا الدعم أسفر عن "حركة فنية غير مسبوقة قطعت أشواطا مهمة في توفير شروط انبثاق سوق فنية مغربية رائجة". وأكد وزير الثقافة أن سياسة القرب، تشكل مرتكزا أساسيا في تدخلات الوزارة على الصعيد الوطني ، مؤكدا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستعرف انطلاقة أشغال إنجاز مشاريع ثقافية هامة بجهة درعة تافيلالت، ويتعلق الأمر بالمركز الثقافي بالريصاني بغلاف مالي يناهز 13مليون درهم، والمركز الثقافي بالرشيدية بغلاف مالي يناهز 15 مليون درهم، والمركز الثقافي بتنغير بغلاف مالي يبلغ 12 مليون درهم بالإضافة إلى تنفيذ مشروع تراثي هام خلال السنة المقبلة يتمثل في تهيئة وتثمين موقع سجلماسة من خلال تسييجه وإحداث مركز للتعريف بتراثه. ومن جهة أخرى اعتبر الصبيحي أن جامعة مولاي علي الشريف تشكل منفذا لفتح أعين الأجيال الحالية والمستقبلية على العمق التاريخي والحضاري للمملكة. وأوضح أن هذا "الملتقى التاريخي والعلمي والوطني يعد من النوافذ القليلة التي نطل منها على تاريخنا الوطني بعين الدراسة والتمحيص"، مبرزا أنه "اذا كان هناك من درس بليغ تقدمه هذه الجامعة فهو بدون منازع فتح أعين الأجيال الحالية والمستقبلية على العمق التاريخي والحضاري للمغرب الذي سمح له بأن يخطو خطوات ثابتة في مدارج الازدهار." وبعد أن اعتبر أن الأحداث والمنجزات التي ميزت عهد المغفور له الحسن الثاني شكلت ملامح مغرب اليوم، أكد وزير الثقافة أن" مغرب المؤسسات الذي بناه المغفور له الحسن الثاني بتبصر مسنود بانخراط ووفاء الشعب المغربي، هو الذي ينير طريقنا اليوم للاستمرار في درب البناء والتشييد". ومن جهته أكد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، في كلمة مقتضبة خلال الجلسة الختامية لهذه التظاهرة، على قيمة وأهمية المداخلات التي قدمها الباحثون المشاركون في هذه الدورة، مشيرا الى ان الندوة الثانية من هذه الدورة ستحتضنها مدينة مراكش خلال شهر ابريل المقبل. وتميزت الدورة ال 20 لجامعة مولاي علي الشريف بالبحث في العديد من القضايا والمواضيع التي تؤرخ لجوانب من حياة جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. وقد تضمن برنامج اليوم الاول لهذا اللقاء العلمي، معرضا لصور جلالة المغفور له الحسن الثاني من إعداد المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، فضلا عن عرض شريط وثائقي تحت عنوان "محطات من حياة ملك عظيم" من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وتناولت الجلسة الأولى، التي ترأسها أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسنية، مداخلات لكل من نجاة المريني، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، حول "ملامح من شخصية الحسن الثاني من خلال كتاب التحدي"، و صالح شكاك أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالقنيطرة حول "خطب وندوات صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني"، والأستاذ محمد الناصري (الباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة) حول "قراءة لكتاب -ذاكرة ملك-"، والأستاذ مصطفى أمادي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء) حول "جلالة المغفور له الحسن الثاني في بعض المصادر الإسبانية" . أ ما برنامج اليوم الثاني فتضمن الجلسة الثانية، التي ترأسها جامع بيضا مدير أرشيف المغرب، وعرفت مداخلات للأستاذ المحاضر محمد زين العابدين الحسيني حول "كتاب التحدي، مصدر من مصادر التأريخ لعهد جلالة الملك الحسن الثاني"، والأستاذ قاسم الحادك (ثانوية السلام بمكناس) حول "وحدة المغرب العربي في المنظومة الفكرية للحسن الثاني من خلال خطبه ومؤلفاته"، والأستاذة حنان الحقوني (ثانوية ابن رشد ببرشيد) حول "التربية والتكوين في فكر الحسن الثاني، دراسة لخطاباته التاريخية"، والاعلامي محمد الصديق معنينو حول "قراءة في الندوات الصحفية لجلالة المغفور له الحسن الثاني".