باشرت عناصر من الدرك الملكي بالمركز الترابي بالجماعة القروية لوداية، ضواحي مراكش، تحقيقاتها الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة،مع متشرد مشتبه في قتله صديقه خلال جلسة خمرية بالقرب من السوق الأسبوعي للجماعة المذكورة؛ وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه الجريمة، في انتظار إعادة تمثيلها، قبل إحالته على أنظار القضاء الزجري. وتمكنت عناصر الدرك الملكي في ظرف وجيز من فك لغز الجريمة، حيث تأتى إيقاف الفاعل الرئيسي مباشرة بعد ارتكابه لجريمة القتل؛ في حين جرى نقل جثة الضحية إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات، من أجل التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وحسب مصادر هسبريس، فإن الهالك، وهو في بداية عقده الرابع، كان في جلسة خمرية مع المشتبه به، ليدخلا في نقاش حاد تطور إلى تشابك بالأيدي، وفي غفلة من الضحية، أخذ المشتبه فيه سكينا من الحجم المتوسط، وفاجأ غريمه بتسديد ضربة قاتلة على مستوى العنق أطلق الضحية على إثرها صرخة مدوية وهوى على الأرض لعدم قدرته الحفاظ على توازنه، قبل أن يفارق الحياة. وأضافت المصادر أن التحريات الأولية، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي في موضوع هذه القضية، قادت إلى إيقاف المشتبه فيه بمحل مهجور بالجماعة القروية المذكورة، وبعد محاصرته بمجموعة من الأسئلة، استسلم واعترف في الأخير باقترافه لجريمة القتل، ليجري اقتياده إلى مخفر الدرك الملكي وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية.