افتتحت شركة "جي بي سي"، التابعة لمجموعة "يينا هولدينغ" العاملة في مجال صناعة الورق والكارتون، بالمنطقة الصناعية في مدينة القنيطرة، وحدتين جديدتين باستثمار مالي فاق 800 مليون درهم. الشركة الرائدة في التلفيف بالورق المقوى المموج أوضحت، في ندوة صحافية عقدتها بالمنطقة الحرة الأطلسية، أن استثمارها هذا يهم تدشين مصنع للصناديق بمبلغ قدره 500 مليون درهم، و300 مليون درهم تم ضخها في مصنع لإعادة تدوير الورق والكارتون. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للوحدتين 6000 طن للوحدة، وهما مشيدتان على مساحة إجمالية تبلع 8000 متر مربع، وتشغلان 500 شخص. وجرى افتتاح الوحدة الجديدة بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وعزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووالي جهة القنيطرة، وعامل القنيطرة، إضافة إلى ماما التجموتي أرملة الراحل ميلود الشعبي، الرئيسة المديرة العامة ل يينا القابضة"، وشخصيات أخرى. وقال منير البري، المدير العام ل"جي بي سي"، إن شركة الغرب للورق والكارتون دخلت مرحلة جديدة في مسار نموها من خلال التدشين الرسمي لوحدتين جديدتين باستثمار مالي فاق 800 مليون درهم، وأكد أن المشروع الجديد سيساهم في تعزيز ريادة مؤسسته في قطاع الورق والكارتون المموج، ودعم مخطط التسريع الصناعي الذي يحتل فيه إنتاج السيارات في كل من طنجةوالقنيطرة مكانة رئيسية. وأشار منير البري، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن المغربي يستهلك فقط 19 كيلوغراما من الورق في السنة، بينما يستهلك نظيره الأوروبي 130 كيلوغراما في العام، وأكثر من 250 كيلوغراما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولفت الانتباه إلى أن استهلاك الورق والكارتون مقرون بتطور البلاد في جميع المجالات. وتطمح المجموعة الاستثمارية إلى التوجه نحو إفريقيا لمواكبة الريادة المغربية في القارة السمراء، وأشار المصدر ذاته إلى أن "جي بي سي" تقوم بتسويق ما بين 30 و50 مليون درهم سنويا في إفريقيا، وتفكر اليوم في إنشاء معمل لإنتاج الكارتون في إحدى الدول التي تربطها علاقات متميزة مع المملكة، خصوصا بعد الموافقة على طلب انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. بدوره، أكد مولاي حفيظ العلمي أن شركة "جي بي سي" تنجز استثمارا مهما سيستفيد بدون شك من الدينامية التي تشهدها القطاعات الصناعية، وأضاف: "هذا الاستثمار يتماشى مع مخطط التسريع الصناعي ويتجلى في قطاع يوفر آفاقا تنموية أكيدة، لاسيما من خلال الاحتياجات المحددة المتنامية للشركات، وأنماط الاستهلاك الجديدة للمغاربة وارتقاء التوزيع على نطاق واسع باستخدام التلفيف الذكي". وأوضح المسؤول الحكومي، على هامش زيارة قام بها إلى الوحدة الصناعية، أن شركات إنتاج الكارتون ساهمت بشكل كبير في القضاء على الأكياس البلاستيكية التي منعها المغرب، كما تساهم أيضا في حماية البيئة من خلال إعادة إنتاج وتصنيع الكارتون القديم. في الصدد ذاته، اعتبرت ماما التجموتي، الرئيسة المديرة العامة ل "يينا هولدينغ"، أن هذا الاستثمار يترجم الالتزام الدائم للشركة في تنمية فروعها وتحقيق قيمة مضافة لفائدة الاقتصاد المحلي. وزادت: "مع هاتين الوحدتين الجديدتين فإننا نخلق فرص الشغل ونساهم في دعم خبرة وتطور الاقتصاد المغربي الذي يعتبر أول مصدر للسيارات في إفريقيا. نحن جد سعداء بالمساهمة في هذه الدينامية التي ستمكن من جعل المغرب منصة اقتصادية رئيسية في المنطقة". جدير بالذكر أن شركة "جي بي سي" تأسست سنة 1992، وتشغل هذه المقاولة أزيد من 1000 مستخدم وتمتلك 7 مواقع للإنتاج بالقنيطرة، وأكادير، والمحمدية ومكناس، إضافة إلى مركز لتجميع الورق والكارتون المتقادم بالدار البيضاء الكبرى. وتتوفر الشركة علاوة على ذلك على 3 مراكز لتصنيع صناديق المنتجات الفلاحية: مركز يضم أزيد من 20 آلة بأيت ملول، ومركز يحتوي على أربع آلات بالمحمدية، ومركز بأربع آلات بمجاط.