لا حديث بين سكان مدينة الفقيه بن صالح، في الآونة الأخيرة، إلا عن التزايد المقلق لأعداد الكلاب الضالة، منتظرين في الوقت ذاته تفاعل السلطات المحلية والمنتخبة مع الظاهرة والتعجيل بإيجاد حلول آنية لها، ووضع حد لمشكل يزداد استفحالا وخطورة يوما بعد يوم. وقال عبد المنعم الجعد، أحد متتبعي الشأن المحلي بمدينة الفقيه بن صالح، إن "الكلاب الضالة احتلت مجموعة من الشوارع والأزقة بمختلف الأحياء السكنية، خاصة بمحيط المحطة الطرقية وبمحاذاة شارع الحسن الثاني وسط المدينة، حيث تتنقل تلك الحيوانات بأريحية تامة، فرادى وجماعات". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "الكلاب الضالة تتواجد في أغلب الأحياء السكنية منذ مدة ليست بالقصيرة، لكن أعدادها، في الأسابيع القليلة الماضية، صارت في تزايد متسارع ومقلق، مهدّدة بذلك سلامة الراجلين، خاصة في الساعات الباكرة والأوقات المتأخرة من الليل، دون أن تتحرك السلطات المحلية والمنتخبة لمحاربتها إلى حدود الساعة". وبنبرة تجمع بين الجدّ والهزل، قال عبد المنعم الجعد، ضمن التصريح ذاته، إن "المتضررين لا يهمهم مصير تلك الكلاب الضالة ما دامت تهدّد صحتهم وسلامة أطفالهم وتشوه مدينتهم، سواء تقرّر قتلها أو نقلها إلى حدائق الحيوانات أو تصديرها إلى الصين أو بيعها لآكلي النقانق المعدّة من لحوم القطط والكلاب".