افتتح الرئيس المالي، إبراهيم بوبكار كيتا، المعرض الدولي الأول للصناعة التقليدية في باماكو، وأطرى كثيرا على المغرب، ضيف شرف هذه الدورة التي تستمر فعالياتها طيلة أسبوع. وأقدم الرئيس كيتا، خلال رفع الستار عن التظاهرة التي تستضيف عددا من بلدان القارة السمراء، زيادة على فضاء خاص بمنتجات لاجئين، على زيارة الرواق المغربي مع الثناء على ما ضمه من معروضات وحرفيين. التجاوب مع الثقافة المغربية برز لدى الرئيس المالي خلال حفل الافتتاح الرسمي، الذي شهد عددا من المداخلات الرسمية المثمنة للتظاهرة؛ إذ تفاعل كيتا بشكل كبير مع فرقة موسيقية قدمت مقاطع من "الدقّة". موسيقى "طرب الآلة" استوقفت المسؤول المالي الأوّل حين تواجده في الفضاء المغربي من تظاهرة "SIAMA2017"؛ إذ خصص مساحة زمنية مهمة للإنصات إلى "الفن الأندلسي"، وتحية العازفين، قبل إكمال جولة التعرف على الصناعة التقليدية المغربية. وقدّمت للرئيس إبراهيم كيتا، الذي كان مرفوقا بمحمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، شروحات حول ما يعرضه المغاربة في الدورة الأولى من معرض مالي الدولي للصناعة التقليدية. الصناع المغاربة رحبوا بالتجاوب الذي أبداه الرئيس المالي مع تراثهم الوطني، مقدمين إليه "هدايا تقدير" من إبداعاتهم اليدوية التي حملوها إلى باماكو. الوزير محمد ساجد قال، ضمن تصريح لهسبريس، إن الرواق المغربي تشرّف بحضور الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا الذي أثنى عن المملكة وشعبها بكلمات طيبة، وخاصة الملك محمد السادس الذي تربطه علاقة جيدة برئيس دولة مالي. وأضاف المسؤول الحكومي المغربي: "لنا الشرف بالمشاركة في هذا المعرض المخصص للصناعة التقليدية في العاصمة المالية، وسعدنا بالدعوة التي تلقيناها كي تكون المملكة ضيف الشرف في هذه التظاهرة". عبد الله العدناني، مدير "دار الصانع"، لفت الانتباه إلى أن الرواق المغربي في "SIAMA2017" مساحته 500 متر مربع، ومبادرة إقامته تندرج ضمن استراتيجية الملك محمد السادس بالانفتاح أكثر على البلدان الإفريقية في إطار التعاون "جنوب جنوب". وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح لهسبريس، أن مهنا وموادا في الصناعة التقليدية المالية تتشابه ونظيرتها المغربية، رغم احتكار كل واحدة منها لخصوصيتها، وزاد: "حضور كثيف أقبل على الرواق المغربي في معرض باماكو الدولي مباشرة بعد افتتاحه، ما يدل على وجود شغف باكتشاف مهارات الصناع التقليديين في بلادنا". جدير بالذكر أن معرض مالي الدولي للصناعة التقليدية، في باكورة دوراته، يستمر في التئامه بباماكو إلى غاية 26 نونبر الجاري، ويقدم لزواره مهارات مغربية متنوعة بين الخط والنقش، مرورا بالخزف والألبسة ومنتجات التجميل، دون إغفال فن الطبخ المغربي.