جدد الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، امتنانه الكبير وتقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لما قدمه المغرب من دعم ساهم في إنجاح فعاليات الدورة ال11 للمعرض الدولي لباماكو، الذي افتتح مساء أمس الخميس بالعاصمة المالية. وتنظم هذه التظاهرة ، التي يحضرها المغرب كضيف شرف، من طرف غرفة التجارة والصناعة بمالي، بدعم من المركز المغري لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير) ومكتب المعارض بالدار البيضاء، وذلك بمقتضى بروتوكول تعاون موقع بين البلدين بهذا الشأن.
وقال الرئيس المالي في تصريح للصحافة في أعقاب حفل افتتاح المعرض "إن ما أراه اليوم هو نسخة طبقة الأصل للملتقى الفلاحي بمكناس"، مبرزا أن التنظيم الجيد للمعرض الدولي لباماكو يعكس مشاعر التقدير والاحترام المتبادل.
وتابع أن العمل المنجز اليوم يلزم كافة الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين على العمل وعدم التواني في أداء الواجب، ، مشيدا بالعمل الممتاز الذي قام به الشركاء المغاربة من أجل دعم تنظيم المعرض، وهو ما يعكس بجلاء العلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين.
كما عبر إبراهيم أبو بكر كيتا عن تقديره الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمبادرات التضامنية والدعم الذي قدمه المغرب من أجل استقرار وازدهار مالي.
وقد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة ، التي تعرف مشاركة 400 من العارضين من مختلف البلدان الإفريقية، وترأسه الرئيس المالي، على الخصوص بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتجارة السيد محمد عبو ، إلى جانب رئيس الحكومة المالية موديبو كيتا، وعدد من أعضاء الحكومة المالية.
ويمثل المغرب في هذه التظاهرة نحو 30 مقاولة تنشط في مختلف مجالات الإنتاج من قبيل تكنولوجيا الإعلام والاتصال، والصناعات الغذائية والأشغال العمومية ومواد البناء، والطاقات المتجددة والكهرباء.
وبحسب المسؤولين الماليين، فإن دعوة المغرب للمشاركة في المعرض كضيف شرف، تعكس الرغبة القوية التي تحدو مالي من أجل الاستفادة من التجربة المغربية في مختلف القطاعات في إطار تعزيز التعاون جنوب- جنوب، الذي ينهجه المغرب تحت قيادة جلالة الملك.
ويشكل المعرض الدولي لباماكو موعدا يلتقي فيه فاعلون اقتصاديون بالقطاع العمومي وشبه العمومي والخاص بمالي والمنطقة كل سنتين. كما يشكل فضاء للتواصل والتبادل بين مهنيي التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والخدمات.
ويشهد العدد المتزايد للعارضين والزوار بهذه التظاهرة على أهمية هذا الموعد التجاري الدولي الذي يساعد المقاولات على إطلاع العموم على خبرتها والتعريف بمنتجاتها والخدمات التي تقدمها.
وتعكس مشاركة المغرب في المعرض الالتزام الراسخ للمملكة بالوقوف إلى جانب مالي في جهود إعادة البناء الوطني والخروج من أخطر أزمة في التاريخ الحديث لهذا البلد.