انتقلت مصالح السلطات المحلية والقوات المساعدة، اليوم السبت، إلى منطقة تقسبيت، في قيادة بلفاع، بضواحي اشتوكة آيت باها، على إثر شكايات صادرة عن ساكنة المنطقة، بعد إقدام الرعاة الرحل على استهداف عدد من المستغلات الزراعية وأراضي الساكنة المحلية، وإلحاق خسائر وُصفت بالفادحة بتلك المستغلات. وأوضح الحسين آيت أوشريف، عن جمعية "تميوسْت"، بمنطقة تقسْبِيت، بالجماعة الترابية بلفاع، أن السلطَات المحلية والإقليمية لم تتدخل لمواجهة اعتداءات الرحل على الأشخاص والممتلكات، "وقدْ تُركنا بمفردنا في مواجهة جحافل الرعاة، وما ينجم عن استهدافهم لمنطقتنا من اصطدامات ومواجهات، لاسيما بعد تخريب كل السياجات المحيطة بهذه المزروعات"، يضيف آيت أوشريف، مشيرا إلى أن أزيد من 300 هكتار من مغروسات نبات الصبّار تمّ إلحاق أضرار بليغة بها، بعد أن هاجمت مواشي الرحل تلك المساحات، وهي المزروعة بشراكة مع وزارة الفلاحة، فيما أضحت مساحات أخرى تُقدّر بحوالي 500 هكتار مُهدّدة بالمصير نفسه بكل من آيت اعمر، أسرسيف، تاكوت نتشيلا، السطايح وأشغرغيد، كلها تابعة لقيادة بلفاع، يقول الفاعل الجمعوي ذاته. أما عبد الواحد الباز، وهو من ساكنة منطقة تقسبيت، فأوضح، في تصريحه لهسبريس، أن أمر اعتداءات الرحل على الممتلكات، وقصدهم المنطقة لأجل الرعي، يُشكل تهديدا لأمن الساكنة المحلية، لا سيما في ظل عجز السلطات عن التدخل لحماية الأراضي والساكنة، على حدّ تعبيره، مطالبا بحلّ آني لتجاوز "الاستفزازات" المتكررة للرعاة الرحل.