شهدت منطقة تقسبيت، الواقعة في النفوذ الإداري للجماعة الترابية بلفاع، في سهل اشتوكة آيت باها، بعد زوال الأحد، نشوب مواجهات بين السكان المحليين وبين رعاة رحل، اُستعملت فيها الأحجار والهراوات وأسلحة بيضاء، وفقا ما نقله شهود عيان حضروا الواقعة. المواجهات، التي استنفرت السلطات المحلية والإقليمية والأمنية وجرى استدعاء تعزيزات أمنية إلى موقع الأحداث، أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص في صفوف السكان المحليين بجروح وكسور، استدعت نقلهم إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى من أجل تلقّي العلاجات. وأورد مواطنون من سكان تقسبيت، في إفادات متفرقة لجريدة هسبريس، أن الرحل حلّوا بمنطقتهم، فعمدوا إلى رعي ماشيتهم في المستغلات الزراعية المملوكة لهم. كما أقدموا على "اختطاف" أحد السكان القاطنين بالمنطقة منذ أمس، بعد أن اتهموه بتسميم قطعانهم. وأضافت التصريحات المتطابقة للسكان أن المتضرّرين من "غزو" جحافل الماشية لحقولهم قصدوا مقر قيادة بلفاع لتقديم شكايتهم في الموضوع، حيث حلّت السلطات المحلية والدرك الملكي بالمكان، دون تمكّنهم من تهدئة الأوضاع وثني الرحل عن استهداف ممتلكات السكان. من جهته، قال الحسين أزوكاغ، النائب البرلماني ورئيس جماعة بلفاع، ضمن تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه و"تضامنا مني مع ساكنة تقسبيت وترايست وأشغرغيد وآيت عمرو وآيت الوكان وماست واشتوكن وآيت بها عموما، قمت بتحرير سؤال موجه إلى وزير الفلاحة حول الرعي الجائر والأضرار التي يلحقها بمحاصيلهم الزراعية وشجرة الأركان والاعتداءات الجسدية التي تطالهم".