يعيش مركز مرزوكة، التابع لجماعة الطاوس، دائرة الرصاني، بإقليم الرشيدية، منذ أمس الجمعة، على وقع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، ما أثار استياء السكان الذين عبروا عن قلقهم وغضبهم إثر حرمانهم من هذه المادة الحيوية الضرورية، خصوصا أن المنطقة لا تتوفر على مصادر أخرى لجلبها، حسب تصريحات متطابقة استقتها هسبريس عبر الهاتف من بعض السكان. واتهم السكان الجهات المسؤولة عن قطاع الماء الصالح للشرب بقطع هذه المادة دون إشعارهم، ما حال دون قضائهم حاجاتهم المرتبطة بها، ودفع العديد منهم إلى مطالبة جميع السكان بخوض أشكال احتجاجية متنوعة لتنبيه المسؤولين إلى ضرورة البحث عن حلول آنية ومستقبلية للانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب. فاعلة جمعوية معروفة في أوساط الساكنة المحلية باسم "نومديا أوت مرزوكة" أوضحت أن الماء انقطع عن صنابير المواطنين منذ أمس، وعاد اليوم، إلا أنه قليل جدا، مشيرة إلى أن الجهات المسؤولة عن تدبير القطاع لم تتدارك الأمر، ما دفع الساكنة إلى الخروج للبحث عن الماء بشق الأنفس. وأشارت الفاعلة الجمعوية ذاتها، في اتصال هاتفي بهسبريس، إلى أن السكان بمركز مرزوكة يستغربون هذا الانقطاع المتواصل لهذه المادة الحيوية، والأسباب الواقفة وراءه، متسائلة باستغراب: "لماذا لا تتوانى إدارة تدبير ماء الشرب عن محاسبة المستهلكين بفرض ضريبة التأخر عن أداء المستحقات، في حين أنها لا توفر هذه المادة الحيوية بشكل مستمر ودائم؟". وحذرت الجمعوية ذاتها من خطورة الوضع الناتج عن انقطاع الماء الصالح للشرب بالمنطقة، مطالبة بضرورة "وقف الاستهتار، وإعادة المياه إلى صنابير المواطنين، لتجنب غضب الساكنة، التي تستعد للخروج إلى الشارع في حالة عدم تتدارك الأمر"، حسب تعبيرها. مصدر مسؤول بجماعة الطاوس، غير راغب في كشف هويته، أوضح أن انقطاع الماء الصالح للشرب بمركز مرزوكة ونواحيه مرتبط ببعض الأشغال التي تقوم بها الإدارة المكلفة بتدبير القطاع، مشيرا إلى أنه ربط الاتصال بالمصلحة المذكورة وأخبرته بأن الماء الشروب سيعود قريبا إلى صنابير السكان. وذكر المسؤول ذاته، في تصريح هاتفي، أن الإدارة المكلفة بتسيير قطاع الماء تعمل حاليا على تدارك الأمر، وزاد موضحا: "الجماعة قامت بعدة اتصالات فور توصلها بالخبر من طرف بعض السكان من أجل التعجيل بإعادة الماء الصالح للشرب".