أعلنت منظمة حقوقية الاثنين، أن وحدة عسكرية بقيادة خميس نجل العقيد الليبي معمر القذافي هي المسؤولة فيما يبدو عن إعدام عشرات المحتجزين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" في بيان أنه بعد ذلك بثلاثة أيام "شبت النيران في المستودع الذي كان يستخدم كسجن ولم يعرف سبب الحريق". وقالت المنظمة: إنها فحصت السبت الرفات المتفحمة لنحو 45 جثة، وإن أفرادا من لواء خميس الذي يقوده ابن القذافي نفذوا عمليات القتل فيما يبدو يوم 23 أغسطس. وقالت سارة ليا ويتسون مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "للأسف هذا ليس أول تقرير عن عمليات إعدام خارج ساحة القضاء لمحتجزين في الأيام الأخيرة لسيطرة حكومة القذافي على طرابلس". وذكرت المنظمة، أن أحد مقاتلي المعارضة أبلغها انه هو ووحدته العسكرية عثروا على المخزن المحترق حين سيطروا على قاعدة اليرموك العسكرية في 26 أغسطس. وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت الأحد، إن الأدلة تشير إلى أن القوات الموالية لمعمّر القذافي قتلت ما لا يقل عن 17 شخصًا في سجن مؤقت عندما كانت قوات الثوار تتقدم في ضاحية غرغور في العاصمة الليبية طرابلس في 21 أغسطس. وقالت المنظمة: إنها قامت بتوثيق أدلة على وقوع عمليات إعدام تعسفية قامت بها القوات الموالية للقذافي في حق مدنيين آخرين، مثل الأطقم الطبية. وقالت ويتسن "كان التعذيب شائعًا في سجون القذافي ولكن إعدام المعتقلين قبل أن يتم إطلاق سراحهم بأيام يُعد انحطاطًا مقرفًا في سلوك الحكومة. فالأدلة التي تمكنا من جمعها إلى الآن تشير بقوة إلى تورّط قوات القذافي في سلسلة إعدامات تعسفية عندما كانت طرابلس بصدد السقوط".