عبر العشرات من مستعملي الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين جماعتي النيف بإقليم تنغير، وتزارين بإقليم زاكورة، عن غضبهم من تأخر انطلاق أشغال إعادة بناء منشأة فنية على وادي وبرينوش، التي تم إغلاقها في وجه العموم منذ سنتين، واستعمال طريق منحرف لتسهيل عملية عبور العربات. وقال كريم ايت ابراهيم، سائق مهني، إن "أشغال إعادة بناء القنطرة التي كان مرتقبا أن تنتهي خلال بداية السنة القادمة، لم تنطلق بعد، لأسباب مجهولة، دون أن تتدخل المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل للضغط على المقاولة المكلفة للإسراع في بداية الأشغال". وطالب المتحدث وزارة التجهيز ب"ضرورة التدخل لإنهاء أشغال هذه القنطرة التي ينتظرها مستعملو الطريق بفارغ الصبر لتنهي معاناتهم مع الطريق المنحرف"، بتعبيره. بدوره، اتهم اسماعيل كمالي، فاعل جمعوي، المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بتنغير ب "مواجهة تأخر انطلاقة أشغال إعادة بناء هذه القنطرة بالصمت واللامبالاة"، وقال في تصريح لهسبريس: "على المديرية التدخل لحث المقاولة على تسريع انطلاقة الأشغال، أو سحب المشروع منها وإعادته إلى نقطة الصفر للتباري عليه من قبل المقاولات الأخرى، كي لا يتم تعطيل مصالح المواطنين". مصدر من داخل المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بتنغير، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، أوضح أن الأشغال بهذه القنطرة ستنطلق في القريب، وقال: "من بين الأسباب التي جعلت المقاولة تتأخر في إنجاز المشروع بعض الإجراءات القانونية التي تتطلبها مثل هذه المشاريع"، مشددا على أن المديرية على تواصل دائم مع المقاول من أجل الإسراع في أشغال المشروع لفتحه أمام مستعملي الطريق. جدير بالذكر أن عامل إقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، أشرف أواسط شهر غشت الماضي على إعطاء انطلاقة أشغال إعادة بناء وتأهيل هذه القنطرة، التي تم تخصيص اعتماد مالي لها يقدر ب 551 مليون درهم.