قررت المحكمة الابتدائية بمدينة ورززات، اليوم الثلاثاء، رفض طلب متابعة التلميذ القاصر الذي اعتدى على أستاذه بالثانوية التأهيلية "سيدي داود" في حالة سراح، تقدم به محامي التلميذ المتهم بعد الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق الخاص بقضايا القاصري". كما قررت المحكمة الاحتفاظ بالتلميذ رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي في مدينة ورززات، بعد تأجيل النظر في قضيته إلى غاية حلول يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل. وجاء التأجيل بعدما تخلف الأستاذ المعتدى عليه عن الحضور، في حين تقدم محامي الضحية بشهادة طبية أخرى تؤكد عدم قدرته على الاستجابة لدعوته على المحكمة حاليا. وطالب حسن خولال، والد التلميذ، في تصريح لهسبريس، السلطات القضائية والإدارية بتمكين ابنه من السراح الموقت، وإعادته إلى القسم لمتابعة دراسته إلى جانب باقي أقرانه. المتحدث شدد على أن "الفعل الشنيع الذي أقدم عليه ابنه القاصر في حق أستاذه لا يمكن إدراجه ضمن الأفعال الإجرامية التي تسلب الحرية من الأشخاص، خصوصا القاصرين منهم". وأضاف خولال، ضمن التصريح نفسه، أن "المكان الصحيح الذي يجب أن يتواجد به ابنه المشهود له بأخلاقه من طرف جميع زملائه وأساتذته هو القسم وليس الزنزانة"، بتعبيره. وذكر الأب أن ولده المتابع قضائيا "ضحية للمنظومة التربوية"، مشيرا إلى أنه ليس مع ما أقدم عليه ابنه القاصر مثلما يرفض "تصحيح الخطأ بخطأ آخر"، وفق تعبيره. أب التلميذ الموقوف عبر عن مطالبه حين أضاف: "يجب توبيخ ابني المعتدي على أستاذه، وتحويله من مؤسسته التعليمية إلى أخرى كإجراء تأديبي، وليس الزج به وراء القضبان". جدير بالذكر أن تفاصيل هذه القضية تعود إلى الأسبوع ما قبل الماضي؛ حيث ظهر تلميذ يبلغ 17 عاما في مقطع "فيديو"، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعرض أستاذه للعنف الجسدي داخل القسم بالثانوية التأهيلية "سيدي داود".