بعد مشاركتها المتميزة في عدد من التظاهرات الدولية، تشارك مصممة الأزياء المغربية باتول كائن الله في الدورة السّابعة من عرض أزياء تايلاند، المنظم تحت شعار "طريق الحرير التايلاندي..رحلة خارقة للعالم"، في 25 من نونبر الجاري. واختارت ممثلة المغرب الوحيدة المشاركة في التظاهرة بتشكيلة "قفاطين" تعانق أجواء الحضارة الأندلسية، في انسجام جميل بين الماضي والحاضر، وتعزز الثقافة والهوية المغربية بكل مكوناتها، حاملة "بريق الزمرد"؛ وهو عنوان التشكيلة. وأوضحت الباتول أنّ تشكيلتها مستوحاة من حجر "الزمرد"، الذي يحتوي على جميع مشتقات اللون الأخضر منذ العصور القديمة، وقالت: "طالما كان هذا اللون مرتبطا بالنخوة والرفاهية، لأنه اللون المفضل لدى الطبقة الأرستقراطية في العصور الوسطى". واسترسلت الباتول في حديثها لهسبريس: "هذه التشكيلة مزجت بين الزمرد الأخضر ولون "بوردو" و"البيج"، لإضفاء مزيد من الأناقة والجمال التي تطبع هذا اللون من ناحية، ومنح القفطان لمسة أنثوية"، موضحة أن التشكيلة تحمل اسم القفطان الرسمي للتظاهرة الذي سترتديه سفيرة المغرب في تايلاند. وعن ترشيحها لهذا القفطان للمشاركة في هذه التظاهرة، تقول المصممة ذاتها: "بريق الزمرد يحمل في قصاته وألوانه ملامح الهوية المغربية بجذورها الإسلامية والأندلسية والأمازيغية والإفريقية، وقد جعلت من تفاصيله قطعة أصيلة. كيف لا والقفطان المغربي أصبح سفير الثقافة المغربية". وتضيف: "القفطان المغربي يتميز بخصائص مماثلة لأنه كان مرتبطا تاريخيا بالألوان الخضراء، لكونه اللباس الرسمي للعروس الباحثة عن النخوة والعظمة..بالإضافة إلى أن هذا اللون يحمل رمزية هامة للمغاربة، باعتباره أحد اللونين المكونين للعلم المغربي". وتمنح تصاميم الباتول توهجا خاصا للزي المغربي بالانكباب على الاعتناء بالصنعة التقليدية العريقة، التي تقول إنها تمنح القفطان أصالته ومكانته الخاصة في قلوب المغربيات. وعن بداياتها في مجال التصميم، توضح ابنة مدينة القصر الكبير: "دراساتي للأدب والتاريخ دفعتني إلى القيام بالعديد من الأبحاث حول تاريخ الأمم وثقافاتها، لكنني حلمت دائما أن أصبح مصممة للأزياء، فقادني هذا الحلم إلى الانضمام إلى المدرسة الإسبانية لتصميم الأزياء في تطوان، ثم مدرسة "ميس مود". وكانت بوابتي الأولى لدخول عالم الموضة ترشيحي ك"أفضل موهبة شابة" عام 1991".