تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها الخلاف السياسي الدبلوماسي الحاد بين بولونياوأوكرانيا والوضع السياسي في تركيا علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة (غازيتا بولسكا) أن الخلاف السياسي والدبلوماسي بين وارسو وكييف ،الذي برز على سطح الأحداث بعد زيارة وزير الشؤون الخارجية البولوني فيتولد فاشيكوفسكي مؤخرا لأوكرانيا ،سيؤدي الى "سوء تفاهم عميق بين البلدين ،في وقت تعيش فيه أوكرانيا ظرفية معقدة مع محيطها الإقليمي ،بسبب قضايا مختلفة تهم الجانب الأمني وتبنيها لقانون يحرم الأقليات القومية من التعلم بلغتها الأصلية" . وأضافت أن حدة الخلاف وصلت الى مستوى تقديم رئيس الدبلوماسية البولونية "نصيحة لرئيس البلاد أندري دودا بعدم زيارة كييف في شهر دجنبر القادم ،كما كان مبرمجا سالفا ،واتخاذ موقف صارم من كييف بسبب العداء الذي يحمله مواطنون أوكرانيون لبولونيا من ضمنهم مسؤولون" . وكتبت صحيفة (غازيتا برافنا) أن الخلاف الحالي القائم بين أوكرانياوبولونيا المستوى الدبلوماسي سيتسبب في "عزلة تامة " لكييف في محيطها الإقليمي ،"خاصة بعد الانتقادات التي وجهت لأوكرانيا من طرف هنغاريا ورومانيا ومولدوفا بسبب قانون التعليم الخاص بالأقليات ،ومن طرف روسيا لأسباب أمنية وسياسية" . وأبرزت أن بولونيا "شكلت دائما المساند الرئيسي لأوكرانيا ،سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو على مستوى العلاقات الثنائية ،ومن شأن هذا الخلاف المستجد أن يؤثر على هذه العلاقات ،ويقوض مسعى أوكرانيا للانضمام مستقبلا الى الاتحاد الأوروبي كما قد يساهم في الحد من تدفق اليد العاملة الأوكرانية الى بولونيا ،التي يتواجد بها حاليا أزيد من مليون ونصف المليون أوكراني ،إضافة الى عشرات الآلاف من العمال الموسميين". ورأت صحيفة (فبوليتيسي) أن زيارة وزير الخارجية البولوني الأخيرة لرئيس الدبلوماسية البولوني قد "تشكل المنعطف في علاقة أوكرانياببولونيا وتدخلها في متاهة خلاف حاد قد يعود بالسلب على تعاونهما في الجانب الأمني والاقتصادي خاصة ،مع العلم أن وارسو اعتبرت الى حد الآن الداعم القوي لأوكرانيا في مواجهة روسيا بسبب النزاع القائم بشرق أوكرانيا وانقطاع حبل الود السياسي بين كييف وموسكو" . واعتبرت الصحيفة أن علاقات أوكرانيا السياسية مع بولونيا "لا يجب ان تحكمها ازدواجية الخطاب ،وعلى كييف أن تسارع الى نزع فتيل الخلاف مع بولونيا ،وإلا ستفقد حليفا استراتيجيا بالمنطقة ما أحوجها الى دعمه “. (يتبع) وفي اليونان كتبت (ثيما) أن ملفات الجنات الضريبية التي كشف عنها الصحافة العالمية مؤخرا تفيد بكون مارافينا ميتسوتاكي زوجة كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس حزب الديمقراطية الجديدة (أبرز أحزاب المعارضة اليوناني) توجد ضمن اللائحة لامتلاكها لحصة 50 في المائة في شركة توجد في جزر كايملان ما بين 2010 و2012 مضيفة انها صرحت بكون أنشطتها المالية مشروعة وقانونية . ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحكومة تسانكوبولوس ان اليونان عازمة على محاربة التهرب الضريبي والفساد مضيفا أنه من الضروري ان يعتمد الاتحاد والاوربي ومجموعة الاورو تدابير حازمة في مجال التهرب الضريبي والفساد. صحيفة (تا نيا) ذكرت انه تم احداث لجنة بين وزارة المالية اليونانية والسفارة الامريكية في أثينا خاصة بإنعاش الاستثمارات الامريكية في اليونان مضيفة ان اللجنة ستعقد اجتماعين في الشهر لدراسة قضايا وملفات الاستثمار. وقالت الصحيفة ان احداث اللجنة يأتي تبعا للالتزام الذي قطعه البلدان في مجال تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارات خصوصا الامريكية في اليونان خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء اليوناني لواشنطن الشهر الماضي وفي تركيا تناولت (ديلي صباح) النقاش القديم لعقود في المشهد السياسي المحلي مع الدعوة غير المتوقعة التي أطلقها زعيم الحزب القومي دولة بهسلي لمراجعة عتبة الانتخابات المحددة في 10 في المائة من الأصوات المتعين الحصول عليها كحد أدني لدخول البرلمان. واعتبر أن هذه العتبة الضرورية على المستوى الوطني مرتفعة جدا كما طالب أيضا بمراجعة طرق والوسائل التي نص عليها دستور 1982 والمعتمدة باستفتاء بعد الانقلاب العسكري للعام 1980. وقالت الصحيفة ان الهدف الاساسي من هذه العتبة المرتفعة هو تفادي غياب الاستقرار السياسي لان النظام السياسي السابق (دستور 1961) قاد لحكومات ائتلافية هشة في سنوات السبعينات . واعتبرت الصحيفة ان هذا الحزب لم يحصل على آي مقعد خلال اربع انتخابات في اعوام 1987 و1991 و1995 و2002 لكونه لم يحصل على العتبة كما ان الحزب ظل مدافعا عن هذا النهج من أجل تفادي دخول القوى الانفصالية للبرلمان خصوصا الاحزاب المقربة من حزب العمال الكردستاني . صحيفة (الحرية ديلي نيوز) كتبت ان العتبة الانتخابية الحالية يتعين تخفيضها نقلا عن زعيم الحزب القومي الذي أكد ضرورة التوصل الى توافقات سياسية يبن مختلف الاحزاب حول تخفيضها. وفي روسيا، تناولت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) ،التي ستحتضنها مدينة دانانغ الفيتنامية يومي 10 و 11 نونبر الجاري، مؤكدة أنه سيبحث بالخصوص التسوية السورية والأزمة في شبه الجزيرة الكورية والنزاع في أوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن هذا اللقاء الذي يأتي إثر توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن على خلفية احتدام الخلافات الدبلوماسية وتقييد نشاط وسائل الإعلام الروسية في الولاياتالمتحدة يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى تأكيد الرئيس الأمريكي مرارا أن "الانتصار على الإرهاب الدولي غير ممكن من دون موسكو، وأنه من دونها لا يمكن تسوية النزاع في دونباس". ونقلت عن كبير الباحثين في مركز التكنولوجيات السياسية أليكسي مكاركين قوله إن "القضية الوحيدة التي يمكن أن يحصل توافق بشأنها بين بوتين وترامب هو سوريا، على اعتبار أن تنظيم (داعش) مني عمليا بالهزيمة في هذا البلد" ، مستبعدا في الوقت ذاته التوصل إلى توافق بشأن النزاع في أوكرانيا وفي شبه الجزيرة الكورية، للتعارض التام في مواقف البلدين حيال هذين الموضوعين. من جهتها، أبرزت يومية (روسيا هيرالد) تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن تقرير الآلية المشتركة لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول الهجمات الكيميائية في سوريا، "يبتعد بشكل واضح عن المعايير ويحرف الحقائق بشكل مقصود". ونقلت عنه قوله أن هذا التقرير "لا يبتعد فقط عن المعايير التي يجب العمل بها في هذه الحالة، بل يتضمن أيضا العديد من حالات التحريف المتعمد للحقائق في حادث خان شيخون".