طالبت رئيسة ليبيريا، ايلين جونسون سيرليف، الشعب بالتزام الصبر والسلوك السلمي في ظل مرحلة عدم اليقين التي تخيم على البلاد، بعد أن قرر القضاء تعليق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى. وأكدت الرئيسة، في رسالة وجهتها إلى المواطنين وبثها الإعلام في بلادها، أن "القوانين والمؤسسات الديمقراطية في ليبيريا قوية.. وستواجه تحدي هذه المرحلة الانتقالية التاريخية". وتابعت: "نستطيع دعم هذه المؤسسات بإظهار النضج". وقالت سيرليف إن "الديمقراطية الليبيرية تتعرض للهجوم وسمعة بلادنا على المحك"، وزادت: "تطلق إدعاءات وخطابات كراهية ولغة تحريضية في وقت من المفروض أن يكون لحظة فخر في تاريخنا". ورحبت الرئيسة بإعراب الأحزاب السياسية بشكل علني عن الالتزام بالإجراءات القانونية. بينما كانت المحكمة العليا في ليبيريا قد أجلت، مطلع هذا الأسبوع، جولة الإعادة إلى أجل غير مسمى، من أجل قيام اللجنة الانتخابية بإجراء تحقيق في شكاوى تتعلق بالتزوير والتلاعب. ورفعت هذه الدعاوى من جانب مرشح حزب الحرية المعارض، تشارلز برومسكين، الذي حل ثالثا في الجولة الأولى التي أجريت في 10 أكتوبر الماضي. وكان من المقرر أن يتنافس في الجولة الثانية لاعب كرة القدم السابق جورج واياه أمام نائب الرئيسة الحالية، جوزيف بواكاي، لتعد هذه أول عملية لانتقال السلطة بين رئيسين ليبيريين منتخبين ديمقراطيا منذ 73 عاما.