قال عبد الرحيم خيي بابا، رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، إن تظاهرة سنة المغرب بكندا "ماروكان 2018" تسعى إلى المرافعة والمساهمة من أجل الوصول إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب وكندا واغتنام الفرص المتاحة بين البلدين بعد سنوات من انطلاق المفاوضات بينهما. وأضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، في تصريح لهسبريس، أن دورة السنة المقبلة اختير لها شعار "السياسة تمر عبر الاقتصاد"، سعياً منها إلى تعزيز التعاون بين كندا والمغرب. ومن المنتظر أن تعرف الدورة زيارة وفد كندي رفيع المستوى إلى المغرب، يضم وزراء من الحكومة الكندية و50 ممثلاً لشركات كندية. وتأسست غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا سنة 2001، وبدأت في تنظيم تظاهرة "سنة المغرب في كندا" منذ 2012. وستعرف دورة 2018 تنظيم عدد من الأنشطة، من بينها معرض "Citex"، وهو لقاء يجمع رجال الأعمال الكنديين والمغاربة في يونيو المقبل، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب. كما تعتزم الغرفة تنظيم معرض العقار، بشراكة مع الفاعلين الكبار في الميدان، لفائدة مغاربة كندا لتقريبهم من العروض المتاحة في مختلف المدن المغربية من أجل الاستجابة لحاجياتهم، إضافة إلى المؤسسات البنكية الشريكة للغرفة التجارية والصناعية للمغرب في كندا. ومن المرتقب أن تحل شركات مغربية في زيارة إلى كندا شهر ماي المقبل، في إطار أنشطة "سنة المغرب في كندا"، من أجل التنسيق مع شركات كندية في أفق التعاون وتعزيز التبادل التجاري، بمشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب كفاعل اقتصادي ممثل للقطاع الخاص بالمملكة. وتضع تظاهرة "ماروكان" نصب عينيها هدفا أسمى هو تعزيز صورة المغرب العصري، وإبراز الغنى الثقافي للمملكة المغربية التي أصبحت مركزاً اقتصادياً إقليمياً بالنسبة للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب؛ وذلك عبر برنامج غني ومتنوع للتظاهرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأقر عبد الرحيم خيي بابا بأن مستوى التبادل التجاري بين كندا والمغرب ضعيف جداً، ولذلك تعتزم الغرفة التي يترأسها لعب دور كبير للدفع نحو الوصول إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين البلدين من أجل إتاحة الفرص أكثر للطرفين التي ستساهم لا محالة في التبادل التجاري بينهما. وأشار المتحدث إلى أنه من غير المقبول ألاّ يصل البلدان إلى اتفاقية للتبادل البحر بعد عشر سنوات من انطلاق المفاوضات، وأكد أن كندا مهتمة بالأمر أكثر من أي وقت مضى، وقال إن البلدين بحاجة إلى الاتفاقية التي ستلعب فيها الكيبيك دوراً هاماً بفضل اللغة الفرنسية. وتضع الغرفة على عاتقها، خلال دورة 2018 من "سنة المغرب في كندا"، رهان مساعدة مغاربة كندا في إيجاد فرص شغل، خصوصاً مع تسجيل بطالة تصل إلى 30 في المائة ضمن الجالية المغربية التي تصل إلى 130 ألف مغربي في كندا والكيبيك. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تعد الغرفة التجارية والصناعية للمغرب بكندا مخططاً بمعية البنك الشعبي المغربي والبنك الكيبيكي من أجل مساعدة هؤلاء على إيجاد عمل. وتلقت الغرفة رسالة من الوزير الأول الكندي، جاستن ترودو، عبر فيها عن إشادته بتظاهرة "ماروكان 2018"، وقال إن الغرفة تقوم منذ تأسيسها بجهود مهمة من أجل خلق مناخ مناسب لتعزيز العلاقات التجارية بين كندا والمغرب، وأضاف أن "ماروكان 2018" تعتبر حدثاً مهماً يسمح لرجال الأعمال بتعزيز الروابط وتحديد قطاعات الأنشطة الواعدة التي يمكن أن تسهم في نمو الاقتصاد بالبلدين. وأكد ترودو في الرسالة الموجهة إلى الغرفة المغربية في كندا أنه مقتنع بأن هذه التظاهرة، كما في السنوات الأخيرة، ستساهم في توفير شروط مواتية لخلق شراكات اقتصادية مفيدة للطرفين، وتمنى باسم الحكومة الكندية النجاح لهذه التظاهرة وتحقيق أهدافها.