من المنتظر أن تنطلق تظاهرة سنة المغرب في كندا "ماروكان 2018" ابتداءً من الرابع عشر من أبريل الجاري، وهي مناسبة تعرف تنظيم عدد من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الهادفة إلى تعزيز صورة المغرب. وتنظم هذه التظاهرة من لدن غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، حيث ستُعطَى الانطلاقة الرسمية بمونتريال الكندية، على أن تستمر فعالياتها ما بين 2 و8 يوليوز 2018 بإقامة معرض "سيتيكس" بمشاركة وفد لرجال الأعمال المغاربة. وقال عبد الرحيم خيي بابا، رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، إن معرض Citex الذي سيجمع رجال الأعمال الكنديين والمغاربة سيكون متنقلاً بين مدن الكيبيك وأوتاوا ومونتريال، وسيعرف مشاركة الفاعلين في قطاع العقار والأبناك المغربية. وأشار خيي بابا، في تصريح لهسبريس، إلى أن السفارة الكندية في الرباط تقوم بدور مهم في ترسيخ التعاون بين المغرب وكندا، وتتعاون مع الغرفة من إنجاز التظاهرة، مضيفاً أن وفداً كندياً مهماً سيشارك في المنتدى الدولي الإفريقي للتنمية الذي تنظمه مجموعة التجاري وفا بنك في أكتوبر بحضور 1000 شركة من القارة السمراء. وقال خيي بابا إن هذه التظاهرة تسعى إلى إبراز الفرصة الاستثمارية التي توفرها المملكة باعتبارها بوابة لإفريقيا، بفضل سياسة الانفتاح التي اعتمدت في السنوات الأخيرة، ومن أجل رفع المعاملات التجارية بين البلدين. ويتضمن برنامج نسخة السنة الجارية، كما العادة، تنظيم مهرجان "نزاهة"؛ وهي تظاهرة تعرف حضور أسماء فنية مغربية، إضافة إلى أمسية "وفا كاش وموني غرام" على شرف المغاربة المقيمين في كندا يوم التاسع من شتنبر المقبل. وتأسست غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا سنة 2001، وبدأت في تنظيم تظاهرة "سنة المغرب في كندا" منذ سنة 2012. وتضع تظاهرة "سنة المغرب في كندا" نصب أعينها هدفاً أسمى وهو تعزيز صورة المغرب العصري، وإبراز الغنى الثقافي للمملكة المغربية، التي أصبحت مركزاً اقتصادياً إقليمياً بالنسبة للمستثمرين. كما تستهدف الغرفة، من خلال أنشطتها، الجالية المغربية التي تقدر ب130 ألف مغربي في كندا والكيبيك. وتلقى الغرفة رسالة من جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، عبر فيها عن إشادته بتظاهرة "ماروكان 2018" منذ تأسيسها بجهود مهمة من أجل خلق مناخ مناسب لتعزيز العلاقات التجارية بين كندا والمغرب. واعتبر ترودو أن تظاهرة "ماروكان 2018" تعدّ حدثاً مهماً يسمح لرجال الأعمال في البلدين بتعزيز الروابط، وتحديد قطاعات الأنشطة الواعدة التي يمكن أن تسهم في نمو الاقتصاد في البلدين. وأكد ترودو، في الرسالة الموجهة إلى الغرفة المغربية في كندا، أنه مقتنع بأن هذه التظاهرة، كما في السنوات الأخيرة، ستسهم في خلق شروط مواتية لخلق شراكات اقتصادية مفيدة للطرفين، وتمنى باسم الحكومة الكندية النجاح لهذه التظاهرة لتحقيق أهدافها.