صادق مجلس مدينة الرباط، خلال الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر، على اتفاقية تنفيذ البرنامج الريادي للسيطرة على مجموعات الكلاب والقطط الضالة في شوارع مدينة الرباط مع جميعة الدفاع عن الحيوانات والطبيعة، المعروف اختصاراً ب "ADAN". وبحسب نص الاتفاقية، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، فإن الجماعة تهدف إلى القضاء على داء الكلب الذي أصبح مشكلة متفشية بالصحة العمومية في المغرب، كما ستمكن من معالجة فعالة للأمراض الأخرى التي تحملها الحيوانات الضالة. وجاء هذا المشروع بمبادرة من شبكة جمعيات حماية الحيوان والتنمية المستدامة بالمغرب وجمعية الدفاع عن الحيوانات والطبيعة، التي ستلتزم بتخصيص مقرات المستوصف البلدي للحيوانات الضالة، وتنظيم حملات تحسيسية، وتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان لدى المواطنين. كما تلزم الاتفاقية الجمعية المذكورة بوضع استراتيجية طلب الدعم بهدف تمويل عمليات التعقيم وتوفير المعدات التي تسمح بتحسين الخدمات المقدمة، وتوفير التكوين للمكلفين بالقبض على الحيوانات تحت وصاية المكتب الصحي الجماعي ولبعض المتطوعين حتى تكون العملية مهنية وأخلاقية. وتنص مسطرة تنفيذ القبض على الحيوانات الضالة على توجيه الحيوان إما نحو العيادات البيطرية المسجلة لدى الجمعية أو لدى طبيب بيطري خاص، أو معالجته داخل مستوصف الحيوانات بمستلزمات طبية تستجيب للمعاير الصحية المطلوبة. وسيكون على الطبيب البيطري الذي يرغب في المشاركة في هذا البرنامج التكفل بتعقيم الحيوانات وتلقيحها ضد داء الكلب والقضاء على الطفيليات، خصوصاً المشوكة الحبيبية، وعامل داء العداري والكيس العداري عند البشر. وتتضمن هذه الاتفاقية مقتضى ينص على منح الحيوان، بعد الانتهاء من الخدمة البيطرية، رمزاً مميزاً عبارة عن شارة أو حلقة أو أي تعريف آخر يتم الاحتفاظ به لتحديد هويته. وبالنسبة للقطط، يتم قطع طرف من الأذن اليمنى. كما تشدد الاتفاقية على أن كل حيوان تم تعقيمه وتلقيحه ضد الطفيليات يتم نقله مرة أخرى إلى المستوصف البلدي للحيوانات ليستكمل فترة النقاهة، وسيخضع لعناية صحية صارمة وتتبع تعريفه الإداري. كما تؤكد الاتفاقية على توفير مساحة كافية داخل المستوصف لضمان الرفاهية لجميع الحيوانات. وتلتزم جماعة الرباط، وفق نص الاتفاقية، بعدم قتل أو نقل الحيوانات المجتمعة الخاضعة لهذا المشروع، كما أن الكلاب المعرفة سيتم تطعيمها سنوياً وتغيير شارتها التعريفية سنوياً بهدف التتبع الأفضل والمتابعة الجيدة لعملية الحد من الكلاب والقطط الضالة. وتشير الاتفاقية إلى إعادة الحيوان إلى حيث تم القبض عليه، بعد الانتهاء من مسطرة المعالجة والتعقيم، وهي المسطرة المتعمدة في العديد من دول العالم. وسيشرف على ذلك مشاركون ومتطوعون يتم تلقيحهم ضد داء الكلب بعد تسليم أسمائهم لمصلحة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.