طالبت جامعة الدول العربية، جميع المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، بملاحقة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجميع المتطرفين الذين قاموا بالمجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتصفيته بدم بارد. ودعت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها، الأحد، بمناسبة مرور 61 عاما على ذكرى "مذبحة كفر قاسم"، كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال. وأكد البيان، أن "مجزرة كفر قاسم" في ذكراها الواحدة والستين، "ستبقى علامة دالة على بشاعة احتلال مارس القتل والمجازر منذ قيامه وحتى اللحظة"، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهي تستذكر هذه الحادثة الأليمة، توجه "تحية اعتزاز وتقدير لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الذين سقطوا جراء عدوان إسرائيلي غاشم مستمر ومتصاعد". وأدان البيان جميع الممارسات العنصرية والإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الوطنية والإنسانية، مشددا على أن مثل هذه المجازر المروعة "لا تسقط بالتقادم ولا يزول أثرها بمحاكمات وهمية لمنفذيها الذين خرجوا منها دون عقاب أو حساب". وكانت بلدة "كفر قاسم" قد تعرضت يوم 29 أكتوبر عام 1956، لمجزرة بشعة نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأدت إلى استشهاد 49 مدنيا فلسطينيا.