خطاب البرلمان: الملك يبرز الدينامية الإيجابية التي تعرفها مسألة الصحراء المغربية والدعم الذي يحظى به الحكم الذاتي    نشرة إنذارية: تساقطات مطرية رعدية قوية مع هبات رياح بمنطقة طنجة    النطق بالحكم النهائي في قضية وفاة "ياسين الشبلي" داخل مقر الأمن بابن جرير    الركراكي يتحدث عن حالة لاعبي المنتخب المغربي قبل مواجهة إفريقيا الوسطى    مطار طنجة ابن بطوطة يسجل نموا قويا بنسبة 20 في المائة في حركة النقل الجوي خلال ثمانية أشهر    الملك محمد السادس يشكر الدول الداعمة لوحدة المغرب ويخص فرنسا بموقفها البارز    العنف ضد الشرطة يوقف ثلاثة أشخاص    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    المغرب يسجل إصابتين جديدتين ب"كورونا"        المغاربة يواصلون تنديدهم بالعدوان الصهيوني للجمعة ال53 تواليا ويطالبون بإسقاط التطبيع    العامل المنصوري يشرف على توزيع حافلات للنقل المدرسي    بروفايل l التصدي ل "هشاشة الحياة البشرية" يمنح "هان كانغ" جائزة "نوبل" للآداب    عبد الرحيم التوراني يكتب من بيروت: في مواجهة الخوف والحصار    بيان لمنظمة النساء الاتحاديات بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية    المنتخب المغربي ل"الفوتسال" يحتل المركز ال7 في تصنيف ال"فيفا"    بعد فترة من الإغلاق.. المغرب الفاسي يعود لاستقبال مبارياته في "ملعب الحسن الثاني"    إسرائيل تواجه ضغوطاً دولية بعد استهداف قوات الأمم المتحدة في لبنان    "حديدان" يعود إلى الشاشة بأعمال جديدة    ماكرون يزور المغرب لأول مرة بعد انطلاق حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين    نيهون هيدانكيو الفائزة بنوبل للسلام: وضع غزة يشبه اليابان قبل 80 عاماً    إقبال كبير على حملة تجديد البطاقة الوطنية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة        أخبار الساحة    أخطاء كنجهلوها.. ميزات نظام مثبت السرعة (فيديو)    ميزة "مشرف جدا" تتوج أطروحة لنيل الدكتوراة حول "التحكيم البحري" للمحامية سناء الزباخ    خبراء: 40% من الأنظمة الصناعية المغربية استهدفت بالبرمجيات الخبيثة في 2024    طلبة الطب يرفضون عرض الميراوي    توقعات احوال الطقس اليوم الجمعة    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    طنجة في مواجهة تحدي انقطاع أدوية السل وارتفاع الإصابات        الدوحة.. دول الخليج تعتمد استراتيجية لمواجهة التحديات الصحية في المنطقة    رسميا.. الدفاع الحسني الجديدي يعلن تعاقده مع زكرياء عبوب كمدرب جديد    ارتفاع أسعار الذهب بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    عمور: برنامج فرصة" مكن من خلق حوالي 37 ألف منصب شغل    بشرى لطلبة الناظور والدريوش.. ماستر جديد في القانون الخاص بكلية سلوان    بمشاركة المغرب.. فعاليات النسخة الثالثة ل"مخيم العدالة المناخية" بتنزانيا متواصلة    الحكومة تعتزم تخفيض سعر حوالي 169 دواء    إعصار ميلتون يتراجع والمعلومات المضللة تثير أزمة سياسية في فلوريدا    مشاركة مكثفة في الدوري السنوي للكرة الحديدية بالرشيدية    بعد اغتيال نصر الله.. إيران تحقق مع قائد للحرس الثوري بتهمة التخابر مع إسرائيل    اتحاد طنجة يسقط للمرة الثالثة والزمامرة يواصل تألقه في كأس التميز    شرطي بمنطقة أمن الرحمة يستخدم سلاحه الوظيفي لتوقيف شخصين عرضا موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير    اندرايف تكشف نتائج حملة مكافحة حوادث الطرق في الدار البيضاء    وأْدٌ ضيَّع الورْد !        الحد من ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية محور لقاء بين أخنوش ومهنيي القطاع    لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي يصنف غزة ساحة قتال "ثانوية"    مدرب انجلترا السابق ساوثغيت يؤكد ابتعاده عن التدريب خلال العام المقبل    منصة "إبلاغ"… مؤشرات مهمة وتفاعل كبير يعزز الثقة في المؤسسة الأمنية    الكورية الجنوبية هان كانغ تتوج بجائزة نوبل للآداب    التهاب الجيوب الأنفية .. الأسباب الرئيسية والحلول المتاحة        أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



60 عاما على ذكرى مجزرة كفر قاسم مدينة شهداء فلسطين
نشر في العمق المغربي يوم 29 - 10 - 2016

يحيي أبناء الشعب الفلسطيني السبت الذكرى ال60 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مساء يوم الإثنين29 من أكتوبر عام1956.
وارتُكبت المجزرة بحق أبناء المدينة أثناء عودتهم إلى بيوتهم بعد يوم عمل شاق، على الحدود ما بين أراضي ال48 والأردن.
وقتل حرس الحدود "الإسرائيلي" في ذلك اليوم 49 فلسطينيًا من أبناء المدينة بينهم نساء و23 طفلاً يتراوح عمرهم بين 8 - 17 عاما.
وتزامنت مجزرة كفر قاسم مع حرب العدوان الثلاثي على مصر، والذي تاّمرت بها بريطانيا وفرنسا و"إسرائيل" على مصر، بعد أن أعلن الزعيم جمال عبد الناصر عن تأميم قناة السويس، التي كان العدوان يستهدف إعادة السيطرة عليها وضرب حركة التحرر الوطني العربية التي ترأسها عبد الناصر.
وفرضت في ذلك اليوم قيادة جيش الاحتلال المتواجدة على الحدود مع الأردن حظر التجول على القرى العربية المتاخمة للحدود مع فلسطين، ومن بينها كفر قاسم، والطيرة، وجلجولية، والطيبة، وقلنسوة وغيرها.
وكان يقودها في تلك الفترة "صموئيل ملينكي"، والذي يتلقى الأوامر مباشرة من قائد كتيبة الجيش الموجودة علي الحدود "يسخار شدمي"، الذي أعطى التعليمات بارتكاب المجزرة.
وبدأت المجزرة عندما أعطت قيادة جيش الاحتلال أمرًا يقضي بفرض حظر التجول من الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وكان القرار حازمًا بإطلاق النار وقتل كل من يخالف وليس اعتقاله، لأن قيادة الجيش كانت تقول "إنها لا تريد التعامل بالعواطف".
بعد ذلك تم توزيع قوات من الجيش الاحتلالي على القرى الفلسطينية في المثلث.
وتوجهت مجموعة منهم إلي قرية كفر قاسم، وقُسمت إلى أربع مجموعات، بحيث بقيت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة، وأبلغوا مختار كفر قاسم في ذلك الوقت وديع أحمد صرصور بقرار منع التجول.
ورد صرصور بأن هناك400 شخص يعملون خارج القرية ولم يعودوا بعد، فتلقي وعدًا بأن هؤلاء سيمرون ولن يتعرض أحد لهم، وكان "وعدًا كاذبًا".
ففي تمام الخامسة مساءً ارتكبت قوات الاحتلال وعصاباتها مجزرة كفر قاسم.
وعلى إثر المجزرة سقط علي الطرف الغربي للقرية34 شهيدًا، بينما سقط نحو ثلاثة شهداء على الطرف الشمالي منهم 10 أطفال و9 نساء، فيما دوي صوت إطلاق الرصاص داخل القرية بشكل كثيف، ليطال معظم بيوتها.
وكان العقاب الذي فرضه "قضاء الاحتلال" على جزاري المجزرة هو العقاب المعروف ب"قرش شدمي"، نسبة للضابط "يسخار شدمي"، الذي أصدر تعليمات إطلاق النار على الناس، فتم حصر الجريمة فيه، وحصر العقاب بغرامة مالية مقدراها "قرش".
وتلقب كفر قاسم بمدينة الشهداء، نسبة إلي مؤسسها الأول الشيخ قاسم وهو أحد سكان قرية مسحة المجاورة، ويبلغ عدد سكانها نحو22 ألف نسمة.
وتقع على بعد18 كم شرقي مدينة يافا، و11 كم شمال شرق مدينة ملبس، التي غير الاحتلال اسمها إلى ب"يتاح تكفا"، وعلى بعد 48 كم من مدينة نابلس، وتبعد عن القدس54 كم.
ورغم مرور عشرات السنين على مجزرة كفر قاسم إلا أنها ما زالت تعاني من سياسة التمييز، وسياسة الحرب مستمرة، وتحاول المؤسسة "الإسرائيلية" ترحيل أهلها، ولا تفتأ تهدم منازلهم تحت مبررات واهية.
وتشهد مدينة كفر قاسم خاصة وبلدات الداخل عامة وبالتزامن مع الذكرى ال60 للمجزرة فعاليات واسعة إحياءً لهذه الذكرى، ستبدأ بالخروج بمسيرة تقليدية من النصب التذكاري حتى مقبرة الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
وأنهت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى ال60 لمجزرة كفر قاسم، المشروع النوعي لتوثيق المجزرة "بانوراما الشهداء" والتي تحاكي المجزرة، وعمل على إقامتها مختصون ومهندسون وخبراء.
وتم إصدار صفحة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي تحت اسم "الذكرى ال60 لمجزرة كفر قاسم - الصفحة الرسمية"، تخليدًا لذكرى الشهداء ونشر المعلومات الكافية حول المجزرة وتفاصيلها.
وقام أهالي البلدة بترميم مكان الحدث - الفلماية (النصب التذكاري اليوم) ومقبرة الشهداء وبانوراما الشهداء، استعدادًا ليوم الذكرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.