نظّم تلاميذ وتلميذات دواوير "امي ن اكلي" التابع لجماعة أيت تمليل بأزيلال، رفقة آبائهم وأمهاتهم، مسيرة احتجاج في اتجاه مقر الجماعة للمطالبة بتوفير مدرسة ابتدائية قريبة من مساكنهم. وقد رفع المحتجون شعارات يعبرون من خلالها عن المعاناة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأطفال بسبب بُعد المدرسة بحوالي 6 كيلومترات عن دواويرهم، وطالبوا بتوفير مدرسة لتعليم أبنائهم أو تمكينهم من وسيلة نقل تخفف عنهم معاناة التنقل لأزيد من 12 كيلومترا يوميا. محمد المسعودي، فاعل جمعوي وأحد أبناء المنطقة، عبّر، في تصريح لهسبريس عن استنكاره للظروف التي يتابع فيها أطفال صغار دراستهم. وأضاف المتحدث أنه لم يعد من الممكن السكوت عن معاناة هذه الفئة، خصوصا بعد حادث الإغماءات في صفوف عشر فتيات من الدواوير المحتجة وهن في طريقهن إلى مركزية أيت تمليل، على حد تعبيره. وطالب الفاعل الجمعوي، في التصريح ذاته، السلطات الإقليمية بالاستجابة لمطالب المحتجين التي وصفها ب"العادلة" من خلال بناء حجرات دراسية قريبة من مقر سكناهم أو التدخل لاقتناء سيارة للنقل المدرسي تقيهم قساوة الظروف الطبيعية، عوض ما وصفها باستفزازات مسؤولي جماعة أيت تمليل تجاه مواطني "إمي ن إكلي"، وفق ما صرح به المسعودي. يذكر أن تلاميذ وتلميذات دواوير "امي ن اكلي" بجماعة أيت تمليل بأزيلال، والبالغ عددهم 56، دخلوا في مقاطعة مفتوحة للدراسة منذ الثلاثاء الماضي، احتجاجا على عدم تلبية طلب بناء حجرة دراسية في منطقتهم.