منعت السلطات المغربية عددا من معتنقي الديانة البهائية بالمغرب من إقامة احتفالات رسمية نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة مرور 200 سنة على ولادة بهاء الله. وحسب الموقع الرسمي للبهائيين في المغرب على الإنترنيت، فإن هذه الأقلية الدينية تقوم، يومي 21 و22 أكتوبر من كل سنة، في المملكة وفي مختلف أنحاء العالم، على صعيد جامعاتهم المحلية، بتخليد الذكرى المائوية الثانية لذكرى ميلاد "حضرة بهاء الله، الموعود الذي بشرت به الكتب السماوية والذي ظهر في القرن التاسع عشر من الأفق المشترك لتاريخ البشرية"، حسب تعبيرهم. مصدر من وزارة الداخلية كشف، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السلطات منعت في مختلف المدن المغربية إقامة احتفالات للبهائيين، وأشار إلى أنهم "لا يتوفرون على أي ترخيص أو تنظيم قانوني"، وأضاف أن عددا منهم قام بحجز قاعات للاحتفال في كل من مكناس وطنجة قبل أن تتدخل السلطات وتمنع تلك الخطوة. ويقول البهائيون في المغرب إنهم ينحدرون من مختلف الأصول المغربية وينتمون إلى مختلف الطبقات والمستويات الاجتماعية ويتشكَّلون كذلك من مختلف الفئات العمرية، كما يتوزعون على عدد من المدن من شمال المغرب إلى جنوبه؛ إلا أنهم يرفضون الكشف عن عدد معتنقي هذه الأقلية الدينية، بينما تشير تقارير وزارة الخارجية الأمريكية حول وضع الحريات الدينية في العالم إلى أن عددهم لا يتعدى ألف شخص. وتحاول "الجامعة البهائية في المغرب"، مؤخراً، الخروج إلى العلن والمساهمة في نقاشات مجتمعية؛ إلا أن السلطات المغربية ظلت دائما تتعامل معها بحذر وترفض الترخيص للاحتفالات الدينية التي يقومون بها لأسباب تتعلق بثوابت الأمة المغربية. وسبق لمحمد منصوري، عضو مكتب الاتصال للبهائيين بالمغرب، أن قال، في حديث سابق مع هسبريس: "ليست لدينا إحصائيات دقيقة، إلى حد الساعة، حول العدد النهائي للبهائية؛ وذلك راجع إلى عدة أسباب، أهمها أن هناك من آمنوا حديثا بحضرة بهاء الله لا نعرفهم جميعا، وهم فقط على علاقة بأحد البهائيين من معارفهم. كما أن هناك عددا من المغاربة ممن تعرفوا على الدين البهائي في الخارج أو عبر الأنترنيت، ولم يتواصلوا بعد مع الجامعة البهائية في المغرب".