دعت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى استخلاص "رسالة واضحة جدًا مما يحدث في ليبيا". وأضافت رايس في حديث لشبكة سي إن إن، الثلاثاء: "لا يمكنك استخدام القوة لقمع شعبك، ثم تتوقع من الناس أن يبقوا مكتوفي الأيدي.. لقد بنى الشعب الليبي هذه المعارضة من الصفر، وحققوا مكاسب هائلة، ونتيجة لذلك، فإنّنا نشهد الساعات أو الأيام الأخيرة من نظام القذافي". ورفض الرئيس السوري في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي الأحد، أي تدخل أجنبي في شؤون سوريا، محذرًا الدول الغربية من أن "أي عمل عسكري ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يتحملوه". وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أصدر المجلس الدولي لحقوق الإنسان قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوقية بسوريا، في خطوة من شأنها زيادة الضغط الدولي على نظام الأسد، الذي يواجه أكبر احتجاجات شعبية مناهضة له منذ توليه السلطة، خلفًا لوالده منذ عام 2000. وحظِي مشروع القرار، الذي جرى التصويت عليه في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بمدينة جنيف في سويسرا الثلاثاء، بموافقة 33 دولة من أعضاء المجلس، مقابل أربع دول صوتت برفض القرار، فيما امتنعت تسع دول عن التصويت، بحسب ما أكّدت متحدثة باسم المنظمة الدوليَّة. ويدعو القرار السلطات السورية إلى التعاون الكامل مع بعثة دولية لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك مزاعم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على أن ترفع لجنة التحقيق تقريرها للمجلس قبل نهاية نوفمبر القادم. كما جاء التصويت على القرار، الذي حظي بتأييد من جانب دول عربية أعضاء بالمجلس، بعدما أرسلت الأممالمتحدة بعثة إنسانية إلى سوريا مطلع الأسبوع الجاري، لمتابعة تأثير أعمال القمع التي تمارسها السلطات السورية، ضد المحتجين المناهضين لنظام الأسد. ويأتي القرار بعد يوم من إعلان المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، نافي بيلاي، مقتل ما يزيد على 2200 شخص في سوريا، منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي، مع أكثر من 350 قتيلاً سقطوا منذ بداية شهر رمضان قبل نحو ثلاثة أسابيع.