قال عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، إن ملتقى "دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الاستثمار الصناعي وتنمية الصادرات" هو تظاهرة نوعية عبارة عن ندوات وزيارات ميدانية، تروم التعرف على ما يميز كل منطقة على الصعيد العربي من امتيازات، ومن قوانين وتشريعات. وأضاف مورو الذي كان يتحدث في ندوة صحافية تقديمية، مساء الاثنين بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، أن الملتقى "يأتي في ظرفية تعرف منافسة تجارية وصناعية شرسة ليس عربيا فقط، بل حتى عالميا"، مشيرا إلى أن الأمر "تطلب 6 أشهر من المشاورات قبل أن يستقر على أيام 23، 24 و25 من أكتوبر لتنظيم الملتقى؛ بحيث يناسب جميع المدعوين". من جانبها، اعتبرت فاتن سعيد، ممثلة المنظمة العربية للصناعة والتعدين، أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة الملتقى له دلالات عدة؛ من بينها أن المنطقة الصناعية للمدينة انطلقت منذ سنة 1962، معتبرة أن الملتقى "مناسبة لجذب استثمارات وتبادل الخبرات؛ حيث إن كل المؤشرات توحي بأنه سيمر بشكل جيد، خصوصا مع عراقة المدينة والجهد الذي يذله المنظمون". وأشاد حفيظ شكرى، مندوب وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بطنجة، باختيار مدينة طنجة لاستقبال هذه التظاهرة الاقتصادية باعتبارها "ملتقى للاستثمارات الأجنبية، وأنها الأولى باستقبال الأشقاء العرب كي تكون لهم الحظوة والنصيب فيما تعرفه طنجة من تطور اقتصادي". وعبّر المتحدث عن رغبته في ألا يبقى الحدث مجرد لقاء بين مستثمرين، "بل انطلاقة فعلية للاستثمارات وتبادل الخبرات بين جميع الحاضرين، يفرز بيانات مشتركة، كي يكون ذلك بمثابة كتابة تاريخ جديد في العلاقات الاقتصادية بين المملكة والأشقاء العرب". يذكر أن الملتقى، المزمع عقده بطنجة بين 23 و25 أكتوبر الجاري، سيشهد في اليومين الأولين منه مجموعة من الندوات والجلسات والمناقشات، تصب كلها في العنوان الكبير للملتقى، على أن يشهد اليوم الثالث زيارات ميدانية إلى المناطق السياحية بطنجة وإلى كل من المنطقة الحرة (TFZ)، وميناء طنجة المتوسطي. حريّ بالذكر أيضا أن الملتقى ينظم تحت رعاية وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة ومؤسسة "MEDZ" والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات.