تفاجأ مجموعة من سكان منطقة جنان اللوز في الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء بزيادة صاروخية في أسعار الكهرباء، التي قاربت 7700 درهم بالنسبة لبعض الفواتير، بنسب زيادة بلغت ما يقارب 20 إلى 40 ضعفا بالمقارنة مع الأثمان المعتادة. وأكد توفيق هوبي، عضو جمعية الرائد جنان اللوز، أن العديد من الأسر التي تعاني من ضعف مداخيلها اليومية والشهرية تفاجأت بتوصلها بفواتير تتضمن أسعارا فلكية، لا تعكس المستوى الحقيقي لاستهلاكها، كما لا تتماشى مع نمط العيش المتبع، ولا المستوى المعيشي. وتساءل عضو جمعية الرائد جنان اللوز، في تصريح لهسبريس: "كيف يعقل أن تتوصل أسر تنتمي للفئات الاجتماعية الهشة بفواتير تتضمن أرقاما فلكية؟"، وزاد: "لا يمكن تصور أن توفر أسر فقيرة مبالغ كبيرة من أجل تأمين حاجياتها من الكهرباء، وهذا يعكس أن المكتب الوطني للماء والكهرباء، الذي يشرف على توزيع الكهرباء في تلك المنطقة، وقع في خطأ ما ويرفض الاعتراف به". وشدد توفيق هوبي على ضرورة أن تقوم السلطات المحلية بعمالة الحي الحسني بواجبها من أجل الوقوف على حقيقة الأمر، وإيجاد حلول جذرية لمثل هذه التجاوزات التي تطال فواتير استهلاك الكهرباء بالمنطقة. من جهته أكد الناشط الجمعوي بمنطقة الحي الحسني طارق الكعدة أن مجموعة من الجمعويين والمتضررين ربطوا الاتصال مع المسؤولين بالمنطقة من أجل إيجاد حل للعديد من المشاكل التي تعاني منها الساكنة بجنان اللوز. كما يشتكي السكان، يقول طارق الكعدة، من العديد من المشاكل العويصة المرتبطة برخص السكن والنفايات وانعدام المنشآت الصحية، إلى جانب غلاء أسعار الكهرباء بسبب عدم توفر الأسر بجنان على رخص السكن التي تخولهم الحصول على عداد الكهرباء الدائم للاستفادة من الأسعار العادية عوض أداء أثمان مرتفعة؛ لكنها لا تبرر غلاء الفواتير التي توصلت بها العديد من الأسر خلال الشهر الجاري.