بعد سلسلة من الاحتجاجات منذ بداية الدخول المدرسي للسنة الجارية بمنطقة ويسلان بإقليم مكناس، بسبب اعتماد توقيت جديد بجل المؤسسات التعليمية بالمدينة. وقد عمدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لمكناس إلى تغيير التوقيت المستمر، المعروف بالمنطقة منذ عشرات السنين، بتوقيت حضري؛ وهو ما أربك السير العادي لانطلاق السنة الدراسية الجديدة. سكينة خالي، أم لتلميذ بمدرسة التنمية بويسلان، قالت، في تصريح لهسبريس: "نحن كأمهات نرفض رفضا قاطعا باعتماد توقيت جديد على مؤسسات تعليم أبنائنا، بدلا من التوقيت المستمر المعروف وهو التوقيت المناسب، علما بأن المنطقة لها خصوصياتها ولا يمكن للأب أو الأم أو المعلم بأن يتوجه إلى المؤسسة أربع مرات في اليوم، إنه توقيت شاق ومتعب لجميع الأطراف ولا يخدم جودة التعليم"، تقول الأم. وقال محمد الدبابة، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمدرسة التنمية الابتدائية بويسلان، في تصريحه لهسبريس، إن "جل الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ يرفضون هذا التوقيت الجديد لهذه السنة بجل المؤسسات التعليمية بويسلان، باعتبارها منطقة شبه حضرية، وبعض المؤسسات توجد بأماكن محاطة بمساحات فارغة وتنعدم فيها الإنارة العمومية؛ وهو يخلق الخوف في صفوف التلاميذ، وحتى الأمهات. ومن جهته، قال محمد زيداني، رئيس فرع مكناس للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لهسبريس، "نحن نعلم بأن اعتماد توقيت مسترسل يتم بالمؤسسات التي تعرف خصاصا كبيرا في حجرات الدرس، وهذا المشكل غير مطروح بمؤسسات ويسلان، وأن السيدة المديرة بالمديرية الإقليمية اعتمدت هذا التوقيت دون مبرر مقنع وعدم مراعاتها لخصوصيات المدينة". وفي ردها، قالت سمية بن عبو، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، في تصريحها لهسبريس، إن "استعمال الزمن الذي كان معمولا به سابقا بالمؤسسات التعليمية بويسلان غير قانوني، وكان الأساتذة يشتغلون باستعمال الزمن غير مصادق عليه من لدن المفتشين، وحتى التجارب البيداغوجية لا يؤطرها المفتشون بسبب هذا التوقيت غير المصادق عليه من طرفهم". وأبرزت المتحدثة أن "المديرية اقترحت نوعا من المرونة في هذا التوقيت بويسلان، وخصصت يومين فقط في الأسبوع الاشتغال بالتوقيت المسترسل أي في الصباح والمساء وأربعة أيام أخرى من الأسبوع يتم الاشتغال بالتوقيت القديم إما في الصباح أو المساء"، مشددة على أن "هدفنا هو الاشتغال في إطار القانون، الذي يخدم جودة التعليم بصفة عامة".