يومان بعد إعلان الديوان الملكي تفاصيل "الزلزال السياسي"، الذي ضرب عددا من القطاعات الحكومية، مباشرة بعد تسلم الملك تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول تعثر مشاريع الحسيمة منارة المتوسط، تواصلت الاحتجاجات بعدد من الأقاليم في جهة "فاسمكناس"، طالب خلالها المحتجون ب"هزات ارتدادية"، لإعفاء المسؤولين عن تدبير الشأن العام المحلي والإقليمي، بعد فشلهم في تسوية ملفات المواطنين، وكذا تنزيل مشاريع التنمية والتأهيل. في هذا الإطار، نفذ العشرات من نساء ورجال التعليم، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس، للمطالبة بتعديل توزيع الزمن المدرسي بمؤسسات التعليم الابتدائي التابعة لجماعة "ويسلان"، بناء على رفضهم للتوقيت الجديد الذي اعتمدته المديرية الإقليمية بالمؤسسات الابتدائية، بالنظر إلى كون هذا الإجراء "تغيب فيه المبررات التربوية"، وجاء بطريقة وصفها بلاغ سابق للتمثيلية النقابية ب"المفروضة"، علما أن مؤسسات التعليم الابتدائي بجماعة "ويسلان"، حسب البلاغ نفسه، بدأت العمل بالتوقيت المستمر القديم منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي. وكشف "عبد الحي.ج"، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق المسلسل الاحتجاجي، الذي دشنته الأطر التربوية العاملة بمؤسسات التعليم الابتدائي في "ويسلان" منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، بتأطير من التمثيليات النقابية، مضيفا أن وقفة الخميس عجلت بعقد اجتماع مع مسؤولي المديرية الإقليمية، وهو الاجتماع الذي ترأسته المديرة الإقليمية وحضره رؤساء المصالح، كما حضرته جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ورؤساء المؤسسات التعليمية المعنية، بالإضافة إلى ممثلي النقابات التعليمية، حيث استقر القرار على اعتماد التوقيت المستمر، اعتبارا لخصوصية جماعة "ويسلان"، في انتظار تبليغ أكاديمية الجهة بالقرار عينه. في سياق آخر، خرج تلاميذ جماعة "أوجماس" بنواحي إفران، أمس الخميس، في مسيرة على الأقدام نحو مقر عمالة إفران، للاحتجاج على ما وصفوه ب"حرمانهم" من النقل المدرسي، بسبب الامتناع عن تفعيل اتفاقية بين جمعية النقل المدرسي ومسؤولي العمالة، مما تسبب في انقطاع عدد من المتعلمين، بعد تعذر التحاقهم بحجرات الدراسة، بسبب بعد مداشرهم عن المؤسسات التعليمية بالجماعة. وطالب المحتجون، الذين كانوا مصحوبين بأولياء أمورهم، بتدخل عاجل للسلطات المعنية، من أجل توفير سيارات النقل المدرسي، وإلزام الأطراف المعنية بتنفيذ التزاماتها بشأن الشراكة الموقعة، لضمان التحاق المتعلمين بمقاعد الدراسة. من جهة أخرى، كشف مسؤول إقليمي في حزب العدالة والتنمية بإقليم تاونات، معطيات بخصوص مشاريع وأوراش دشنها الملك منذ عام 2010، خلال الزيارة التي قام بها إلى الإقليم، وهي المشاريع التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ، علما أنها عرضت أمام أنظار الملك، وقدمت بشأنها تدابير، وإجراءات التفعيل، خصوصا في ما يتعلق بمشاريع تأهيل البنية التحتية داخل وخارج المركز الحضري لإقليم تاونات. وأوضح المسؤول الجماعي، في تصريح ل"اليوم 24″، أن من بين المشاريع، ما يتعلق بتزويد سكان العالم القروي بالماء الصالح للشرب، والتي لايزال تنفيذها متعثرا إلى يومنا هذا، وتهم مشروع استفادة أزيد من 200 دوار بدائرة القرية "غفساي" في ضواحي تاونات، من شبكة الماء الصالح للشرب، وهو الملف الذي توصل به رئيس الحكومة، في انتظار فتح تحقيق في ظروف عدم تنفيذه.