طالب مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ المتمدرسين بمجموعة مدارس آيت علي وحسو الابتدائية، التابعة ترابيا لجماعة آيت بوداود بقيادة تازارين إقليم زاكورة، بالتدخل من أجل إيجاد حل استعجالي لمسألة الأستاذ الذي جرى نقله من المركزية بايت علي وحسو إلى فرعية آيت عثمان دون مبررات مقنعة. وأورد الآباء والأولياء، في رسالة موجهة إلى المسؤول الأول عن تدبير الشأن التربوي بإقليم زاكورة، أن قرار تنقيل الأستاذ من المؤسسة المذكورة إلى مؤسسة أخرى أغضب آباء وأولياء أمور التلاميذ، حيث أكد جلهم أن هذا القرار لا يستند إلى مبررات موضوعية وقانونية ولا يتماشى مع قرار الوزير الوصي على القطاع، وكذا التدابير المتخذة لضمان الجودة والفعالية ومحاربة الاكتظاظ داخل القسم. وجاء في الرسالة المفتوحة، التي وجهها عدد من الآباء وأولياء التلاميذ إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة، تتوفر هسبريس على نسخة منها، "أنه لهذه الأسباب المذكورة اتخذ الآباء قرارا بوقف أبنائهم من الذهاب إلى المؤسسة في احتجاج قابل للتصعيد في الأيام المقبلة، ما لم يتم التدخل لحل هذا المشكل، الذي هو إعادة الأمور إلى سابق عهدها بإرجاع الأستاذ إلى المركزية دون قيد أو شرط"، بتعبير الرسالة. وطالب هؤلاء الغاضبون المدير الإقليمي للتربية الوطنية بضرورة الاستجابة لحقهم المشروع في ردع مثل هذه الممارسات اللاتربوية واللاقانونية لوجود مقرر وزاري منظم، لضمان سير تربوي تعليمي طبيعي وصحي بالإقليم، مشيرين إلى أن السنة الدراسية الحالية من المفترض أن تكون مثالا يقتدى به في تدشين الرؤية الإستراتيجية 2015_2030 لإصلاح التعليم بالمغرب، وفق ما أمر به الوزير الوصي في مذكراته الوزارية، تضيف الرسالة. ونبّه آباء وأولياء التلاميذ المديرية الإقليمية للوزارة بزاكورة إلى أن مثل هذه الأمور لا تتماشى مع مقتضيات الرؤية الإستراتيجية وضمان موسم دراسي ناجح، وأن هذا القرار الذي اتخذه مدير المؤسسة بطلب من المديرية الإقليمية كما قال ستكون له عواقب وخيمة على السير العادي للموسم الدراسي الحالي؛ وهو ما سيؤثر على مستوى التلاميذ بالمؤسسة المعنية، حسب تعبير الغاضبين. من جهته وتعليقا على الرسالة السابقة، أوضح مصطفى مومني، المدير الإقليمي للتربية الوطنية بزاكورة، أن نقل الأستاذ من مركزية آيت علي وحسو إلى فرعية أيت عثمان التابعة للمجموعة المدرسية نفسها يستند بالأساس إلى التوجيهات الوزارية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات انطلاقا من تجويد ظروف التدريس وتفادي الاكتظاظ بجميع المستويات، وخاصة المستوى الأول نظرا لخصوصية وأهميته في بداية المشوار الدراسي للتلميذ. وأضاف المسؤول الإقليمي للربية الوطنية، في رده على الرسالة، أن الوضعية في المؤسسة جد عادية كما تبين بطاقة المؤسسة وبنيتها التربوية، مستغربا منع التلميذات والتلاميذ من متابعة دراستهم لمجرد القيام بتدبير إداري يسعى إلى تحسين ظروف التعلم والتكوين داخل المؤسسة، حيث تم فك قسم للمستوى الأول يتكون من 38 تلميذة وتلميذا، بعد استكمال التسجيلات الجديدة وضم قسم المستوى الرابع بالمركزية الذي لم يتجاوز عدد المتمدرسين به 44 تلميذة وتلميذا، ولا يتجاوز المعايير المنصوص عليها في المذكرات الوزارية، وفق تعبير المسؤول ذاته. وذكر المتحدث ذاتها أن تأخير بعض الآباء في تسجيل أبنائهم إبان شهر يوليوز لم يمكن المديرية الإقليمية من اتخاذ إجراءات قبلية لتفادي الاكتظاظ في مجموعة من المؤسسات التعليمية بالمستوى الأول ابتدائي، بالرغم من كل الحملات التوعوية التي قامت بها المديرية الإقليمية بزاكورة؛ وهو ما اضطرها إلى إعادة انتشار مجموعة من الأساتذة في إطار عملية تدبير الفائض والخصاص بالإقليم لحل مشكل الاكتظاظ بالمستوى الأول، مشيرا إلى أن العدد وصل 16 حالة حاليا.