حج العشرات من تجار المدينة العتيقة بمكناس، اليوم الجمعة، إلى مدينة فاس، للاحتجاج أمام مقر ولاية جهة فاسمكناس على "احتلال الشوارع والأزقة التي تطل عليها محلاتهم من طرف الباعة الجائلين". ورفع المحتجون، المنضوون تحت لواء مجلس تجار المدينة العتيقة بمكناس، الذي يضم خمس جمعيات للتجار، شعارات تطالب بتحرير أزقة وشوارع المدينة العتيقة بمكناس من "الفراشة"، وتنظيم أسواقها وتوفير الأمن بها. إلى ذلك، قال محمد فضل الله، عضو الجمعية الشبابية لتجار المدينة العتيقة بمكناس، في تصريح لهسبريس، إن هذه الوقفة سبقها تنظيم عشرين وقفة بساحة الهديم، دأب التجار على تنظيمها بعد صلاة العشاء، مطالبا بفتح تحقيق في الأماكن التي استفاد منها الباعة الجائلون بسوق مبروكة؛ فضلا تعزيز الأمن بشوارع وأزقة المدينة العتيقة وأسواقها التجارية. وبمناسبة تنظيم هذه الوقفة أصدر مجلس تجار المدينة العتيقة بمكناس بيانا، توصلت هسبريس بنسخة منه، أكد فيه أن "أسواق المدينة العتيقة بمكناس تعرف فوضى عارمة واختلالات بالجملة، وأصبحت مرتعا للجانحين"، مطالبا بتدخل الجهات المسؤولة "حتى تعود مدينة مكناس إلى جمالها، وأسواقها إلى تنظيمها الطبيعي، وتفتح الطرق أمام زوار المآثر التاريخية والزبناء، ويوفر الأمن للجميع". وطالب البيان ذاته ب"إزالة المظاهر العشوائية المشوهة لجمالية المدينة والمآثر التاريخية، وعلى رأسها البراكة الحديدية في باب الجديد"؛ وهي كشك تجاري كانت الجماعة الحضرية لمكناس قد رخصت لإقامته بجوار ساحة الهديم، ما أثار غضبا عارما في صفوف التجار.