اختار تجار المدينة القديمة بالعاصمة الاسماعلية مكناس، تحضيرات المغرب لاحتضان قمة "كوب 22″ بمراكش، نونبر القادم، للضغط على السلطات المحلية لإخلاء الأسواق التقليدية بالمدينة القديمة وفضاءاتها من " الفراشة"وإنهاء ما قالوا عنه "الفوضى" في الممرات وأمام المآثر التاريخية. واصدرت جمعية تجار المدينة العتيقة بمكناس، بيانا انتقدت ما قالت عنه "الوضعية المزرية التي تعيش على إيقاعها أسواق المدينة العتيقة بمكناس"، بموازاة استعداد المغرب لاستقبال المشاركون الدوليون في قمة المناخ،" COP22 ". وتساءل التجار في بلاغهم :"كيف سنستقبل ضيوف و زوار هذه القمة و بيئة مدننا العتيقة التي من المفروض أن تكون في وضعية لائقة باستقبال كل الوافدين باعتبارها الموروث الثقافي و الحضاري للمغرب نجدها غارقة في الفوضى و مداخلها و شوارعها محتلة من قبل الفراشة". وكانت سلطات مكناس، عقب الانتخابات الجماعية لسنة 2003، قد تبنت فكرة إحداث أسواق نموذجية للباعة الجائلين، في ضواحي "عين شبيك" و"سيدي سعيد" و"البساتين" وغيرها، وهو مشروع كان هدفه إيواء الباعة داخل محلات قارة بهذه الأسواق النموذجية، بسومة كرائية لا تتعدى 150 درهما في الشهر. الباعة الجائلون، رفضوا الالتحاق بهذه المحلات بحجة بعدها عن الفضاءات التي تعرف رواجا تجاريا، مما دفع بهم إلى العودة لاحتلال الأماكن العمومية والساحات والممرات الطرقية.