في تعليقها على طرد الناشطة الانفصالية خديجتو المختار، قالت هيئة الرقابة البيروفية المكلفة بشؤون الهجرة إنه تم فعلا ترحيل المعنية بقرار مغادرة جمهورية البيرو في رحلة جوية نحو العاصمة مدريد، مضيفة أن "إجراء الطرد بالقوة تم وفقا لتشريعات الهجرة التي تنص على عودة الأجانب الذين صدرت في حقهم أوامر بعدم دخول التراب الوطني". ووفق بيان صادر عن الهيئة ذاتها، نقلت مضامينه صحيفة "Eldiario" الإسبانية، فإن "السلطات البيروفية عملت طيلة مدة تواجد خديجتو المختار بمطار خورخي تشابيث بالعاصمة ليما على ضمان سلامتها البدنية وجميع حقوقها الأساسية؛ وذلك بفضل المساعدة الدائمة للقنصلية العامة لدولة إسبانيا". وتبعا للمصدر نفسه فإن "المواطنة المشار إليها انتهكت سابقا صفة الهجرة كسائحة خلال إقامتها بالعاصمة ليما لمدة 70 يوما، ليتم إدراج اسمها في قائمة الأشخاص الممنوعين من ولوج التراب البيروفي"، مشيرا في السياق ذاته إلى أنها "ظلت لمدة أسبوع بقاعة الانتظار المخصصة للمسافرين، ورفضت استقبالها بصالة كبار الشخصيات ورجال الأعمال". وأشارت الهيئة، ضمن بلاغ رسمي، إلى أن وزارة الخارجية البيروفية قطعت علاقاتها الدبلوماسية ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" منذ سنة 1996، موضحة أيضا أن "حكومة البيرو لا تعترف بالممارسات الرسمية التي تقوم بها تمثيليات دبلوماسية تابعة للجبهة داخل بلادها"، وفق تعبيرها. "السلطة التنفيذية بجمهورية البيرو لا ترغب في إعادة إقامة علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليساريو"، تقول الهيئة، التي أكدت أيضا أن "ترحيل الناشطة خديجتو تم بناء على قرار صادر عن وزارة الشؤون الخارجية القاضي بطردها فورا نحو التراب الإسباني، بعدما اختارت المكوث طوعا بالمطار وبشكل غير قانوني". من جهته، قال داندي يونغ، المحامي البيروفي المكلف بالدفاع عن المطرودة، إن "خمسة من عناصر الشرطة الوطنية البيروفية قاموا باصطحاب الناشطة الصحراوية نحو طائرة موجهة إلى العاصمة مدريد، في ظل غياب قرار ينص على ترحيلها". وتابع داندي، في تصريحات خص بها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، بأن "منع خديجتو من دخول البيرو ارتكز بالأساس على وثيقة حصلت عليها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الذي كان يرأسه آنذاك خوان كارلوس أغليلا، المستفيد رفقة رولاند رياتيغي، رئيس جمعية الصداقة البيرو- المغرب، من سفريات مسبقة الدفع من قبل السلطات المغربية". جدير بالذكر أن السلطات البيروفية منعت خديجتو المختار من دخول ترابها لانتحالها صفة دبلوماسية في العاشر من الشهر الجاري، بعدما أدرجت الهيئة الوطنية للهجرة اسمها ضمن قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول البيرو..لتكون بذلك المرة الثانية التي تتعرض فيها الناشطة سالفة الذكر للإهانة، إذ منعت من المشاركة سابقا في مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية لدول أمريكا اللاتينية.