كشفت التحقيقات الأولية التي تباشرها عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، اليوم الأربعاء، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في قضية اختطاف رضيع حديث الولادة من مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس عن هوية كل من الطبيب والزوجين المتورطين في هذه القضية، التي أثارت ردود أفعال متباينة في أوساط المجتمع المراكشي. "ي . ش" هو طبيب متخصص في الطب العام افتتح عيادته بحي المسيرة التابعة لمقاطعة المنارة بداية دجنبر من سنة 2015، وسبق له أن اجتاز فترة التدريب بمستشفى ابن طفيل. أما الزوج، الذي يدعى "س- ب"، فهو من ذوي السوابق العدلية في الاتجار بالمخدرات وصاحب ملاه ليلية وكباريات توجد بحي جيليز، وقد أدين مؤخرا من لدن المحكمة الابتدائية بمراكش على خلفية الاعتداء على مسؤول أمني ب"الديستي" بثلاثة أشهر حبسا نافذة وغرامة 1000 درهم، بعد متابعته بتهم المشاركة في تقديم الخمر للمغاربة المسلمين والمشاركة في تسهيل التعاطي للدعارة والوساطة فيها والمشاركة في أخذ نصيب مما يتحصل عليه الغير من أعمال الدعارة وعدم احترام أوقات الإغلاق. أما الزوجة، فهي تعاني من مشكل في الإنجاب. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الطبيب المشتبه فيه الرئيسي، الذي كان يعالج الزوجة التي عثر على الرضيع بمنزلها، قام باختطاف المولود وتسليمه إلى المعنية بالأمر بمشاركة أحد الوسطاء؛ وذلك مقابل مبلغ مالي مهم. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش قد تمكنت، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء، من إيقاف أربعة أشخاص، وهم طبيب وزوجان ووسيط، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف رضيع حديث الولادة والاتجار بالبشر وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد، بعد العثور على الرضيع بمنزل الزوجين بحي تاركة بمراكش وإرجاعه إلى والدته.