هو مغني مغربي رأى النور بمدينة الدارالبيضاء سنة1981، كبر وترعرع بالحي المحمدي، وكان حلمه الأكبر الانضمام لفريق كروي. عشق الفن منذ صغر سنه، فشارك في مسابقة "استوديو دوزيم" في موسمه الثاني. كرم المرأة المغربية في أغانيه، فغنى لها "مرا وكادة" و"بنت بلادي". احتلت أغانيه المغربية قلوب محبيه بالوطن العربي، فغنى "أنا الأول". ولما واجه مشاكل داخل الوسط الفني، صرخ "حسدونا". شق طريقه بمفرده وبإمكانياته الخاصة، فأنتج لنفسه جل أعماله التي نالت استحسان جمهوره. كان وما يزال همه الوحيد إيصال الأغنية المغربية إلى العالم العربي، فاعتبر أول فنان يغني بالدارجة المغربية بعد أدائه أغنية "قوليلي" التي تعامل فيها مع نبيل الخالدي سنة 2006، وحققت آنذاك انتشارا ونجاحا كبيرين بالشرق الأوسط. حكى عمور لأول مرة عن تفاصيل طفولته وحياته الخاصة والفنية في لقاء بهسبريس قائلا: "كنت طفلا مشاغبا مفعما بالحيوية وأعشق لعب كرة القدم، وفِي الوقت ذاته كنت شديد العصبية وأدخل في نزاعات بشكل مستمر"، وزاد: "أتذكر جيدا حينما ركبت دراجة نارية لشخص من الحي وتعرضت لحادث خطير دخلت على إثره في غيبوبة". يتذكر عمور جيدا تفاصيل الدراسة والمواد المقررة التي كان يحبها، ويسرد تفاصيل ذكرياته في اللقاء ذاته الذي جمعه بهسبريس، ويقول: "كنت أعشق التربية البدنية وكانت حصصها تمثل لي أسعد الأوقات، في المقابل كنت أكره الحساب والمواد العلمية". ومنذ صغر سنه وهو يعشق الغناء والعزف على آلات موسيقية لم تكن متوفرة لديه آنذاك بحكم ضعف الإمكانيات المادية. يقول عمور: "كنت أحب العزف على آلات موسيقية وأحلم بامتلاك إحداها، لكن الأمر كان مستحيلا بحكم ضعف الإمكانيات المادية". وعن حلمه طفولته في اللعب بفريق الوداد البيضاوي، قال صاحب أغنية "يما": "كان والدي يشتغل مراقبا بالسكك الحديدية وتمنيت امتهان المجال نفسه، لكن شغفي وحبي الكبير لكرة القدم دفعا والدي إلى تسجيلي بفرق هاوية بالدارالبيضاء قصد تحقيق حلم اللعب بفريق الوداد البيضاوي". يمتلك ابنه موهبة التقليد ويحلم بأن يصير كوميديا معروفا، يقول المتحدث: "ابني يمتلك موهبة التقليد والكوميديا ويحلم بالدخول إلى الميدان الفني، وابنتي تريد أن تصير طبيبة.لا أحد يدري ماذا يخبئ لهما القدر". واعترضت طريقه الكثير من العراقيل لكنه تحدى كل المعيقات، يؤكد عمور لهسبريس: "سهرت الليالي واشتغلت بأماكن كثيرة لأحصل على مال يمكنني من إنتاج أغاني الخاصة، وإلى غاية اليوم أنتج لنفسي بدون مساعدة أي طرف، وأنا فخور بالمستوى الذي وصلت إليه بمجهودي الشخصي". وعن الغيرة ومشاعر الحقد بالوسط الفني، يستطرد المتحدث ذاته: "لا تخلو الساحة الفنية من الغيرة والحقد بين الفنانين المغاربة. في المقابل، تجمعني علاقة جد جيدة ببعض الأصدقاء بالوسط الفني داخل المغرب وخارجه". ويطمح حاتم عمور إلى تحقيق أحلام كثيرة، وختم حديثه لهسبريس بالقول: "لا أخطط لشيء محدد، فأنا واثق من أن القادم أجمل، وبالتوكل على الخالق كل شيء سيكون أفضل من السابق". يذكر أن حاتم عمور يستعد لتصوير أغنية رومانسية مغربية اختار لها اسم "باعت الحب"، في الأيام القليلة المقبلة، أكد للجريدة أنه ينوي طرحها في عيد الحب بتاريخ 14 فبراير 2018.